استهدف قصف جوي، فجر السبت، قاعدة عسكرية تضم مقر قيادة أركان الحشد الشعبي في محافظة بابل، جنوب العاصمة بغداد، مخلفًا أضرارًا مادية فقط دون إصابات وفق المعلومات الأولية.
هزت انفجارات عنيف قاعدة "كالسو" العسكرية في محافظة بابل جنوب بغداد واتهم الحشد الشعبي القوات الأمريكية باستهدافها
واستهدف القصف قاعدة "كالسو" شمالي بابل، حيث أظهرت مشاهد تابعها "الترا عراق" حرائق في مساحة شاسع من القاعدة العسكرية، التي تضم مواقع للحشد الشعبي ومديرية للدروع والدبابات التابعة للحشد.
ونقلت "رويترز" عن مصادر في الجيش العراقي، أنّ "انفجارًا ضخمًا هز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد"، فيما قال مسؤول في الحشد الشعبي لـ "الترا عراق" إنّ "القاعدة تعرضت لقصف جوي من قبل الطائرات الأمريكية".
القصف يربك هيئة الحشد
إثر ذلك، أصدر مكتب الحشد الشعبي في بابل بيانًا رسميًا اتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالمسؤولية عن القصف، مشيرًا إلى أنّ القصف لم يوقع ضحايا أو مصابين.
وذكر بيان الحشد الشعبي، أنّ "قصفًا أمريكيًا طال قاعدة كالسو"، مبينًا أنّ القصف استهدف "مديرية الدروع وسرايا الجهاد والنخبة"، فيما أكّد عدم تسجيل "شهداء أو جرحى في صفوف الحشد الشعبي".
لاحقًا حذف مكتب بابل البيان الذي تضمن اتهامًا للقوات الأمريكية، ثم أصدرت هيئة الحشد الشعبي بيانًا آخر لم يشر إلى طبيعة الحادث أو الجهة المنفذة.
وقال البيان، "وقع انفجار في مقر للحشد الشعبي في قاعدة كالسو العسكرية في ناحية المشروع طريق المرور السريع شمال محافظة بابل، وقد وصل فريق تحقيقي على الفور الى المكان، وتسبب الانفجار بوقوع خسائر مادية وإصابات وسنوافيكم بالتفاصيل في حال انتهاء التحقيق الأولي".
فيما قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، إنّ القصف أسفر عن إصابة 3 أشخاص، مبينًا أنّ القصف طال مواقع تابعة لهيئة الحشد الشعبي.
ويأتي القصف بعد ساعات قليلة فقط من هجوم طال مدينة أصفهان الإيرانية، إذ يعتقد أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية إيرانية في رد على الهجوم الإيراني الانتقامي مطلع الأسبوع الماضي.
كما يتزامن القصف الذي قالت قوات الحشد إنّ واشنطن نفذته، مع زيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة، والتي قال الأخير إنّها "شهدت حوارًا صريحًا" مع الرئيس الأمريكي بايدن ومسؤولي الإدارة الأمريكية حول الوضع في المنطقة، محذرًا من مخاطر التصعيد.