01-فبراير-2024
طائرات حربية امريكية قصف امريكي

طائرات حربية أمريكية (فيسبوك)

كشفت شبكة أمريكية، يوم الخميس 1 شباط/فبراير 2024، عن الموافقة على خطط ضربات أمريكية على أهداف داخل العراق وسوريا، ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين وجرح قرابة 40 آخرين في هجوم بالطيران المسيّر استهدف قاعدة على الحدود الأردنية - السورية.

ستعتمد الضربات الأمريكية على عامل الطقس 

ونقلت شبكة CBS في تقرير له تابعه "ألترا عراق"، عن مسؤولين أمريكيين إعلانهم "الموافقة على خطط لسلسلة من الضربات على مدى عدة أيام ضد أهداف – بما في ذلك أفراد ومنشآت إيرانية – داخل العراق وسوريا"، وذلك "ردًا على هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك هجوم الطائرات بدون طيار يوم الأحد الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة تاور 22 داخل الأردن، بالقرب من الحدود السورية".

وقال المسؤولون إن "الطقس سيكون عاملًا رئيسيًا في توقيت الضربات، حيث تمتلك الولايات المتحدة القدرة على تنفيذ ضربات في الأحوال الجوية السيئة ولكنها تفضل الحصول على رؤية أفضل لأهداف مختارة كضمان ضد إصابة المدنيين عن غير قصد". 

ونبّهت الشبكة إلى أنه "لم تقع هجمات جديدة على مواقع القوات الأمريكية في المنطقة منذ أن أعلنت ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران يوم الأربعاء أنها ستعلق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية"، مضيفة: "لم يكن هناك ما يشير من المسؤولين الأمريكيين إلى أن التعليق المعلن للجماعة يؤخر الضربات الانتقامية للجيش الأمريكي".

وكان الأمين العام لفصيل "كتائب حزب الله" أبو حسين الحميداوي، أعلن مساء الثلاثاء الماضي، بتوقيت بغداد، "تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال، دفعًا لإحراج الحكومة العراقية"، ودعا أفراد الفصيل، إلى "الدفاع السلبي (مؤقتًا)، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم"، لافتًا في بيانه إلى أن الإيرانيين "لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي وكثيرًا ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا".

وقال أحد مستشاري رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، أمس الأربعاء، إن الحكومة "تلعب دورًا أساسيًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا للوصول إلى حالة من السلام الدائم وإرساء قواعد اشتباك جديدة تجنب المنطقة مخاطر اندلاع حروب على جبهات متعددة وما يترتب على ذلك من تداعيات أمنية واقتصادية تلقي بظلالها على العالم".

وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة إنه "تم إسقاط طائرة بدون طيار أخرى خلال الليل فوق خليج عدن، بينما تم تدمير طائرة بدون طيار بحرية متفجرة في البحر الأحمر".

وكانت وزارة الخارجية العراقية دعت، قبل يوم من تعليق العمليات العسكرية لكتائب حزب الله، إلى "إفساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي التي تبذل فيها الحكومة العراقية جهودًا حثيثة للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم مصلحة العراق والمنطقة". كما قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إن حكومة محمد السوداني تعمل على "رسم قواعد تعامل أساسية تجنب المنطقة المزيد من التداعيات، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع".