19-ديسمبر-2022
استهداف القوات الامنية في العراق

تكرار استهداف القوات الأمنية العراقية (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

تتعرض القوات الأمنية العراقية في فترات متقاربة إلى استهداف يوقع ضحايا في بعض المناطق أبرزها ديالى وكركوك وصلاح الدين، رغم هزيمة تنظيم داعش منذ العام 2017، ما يؤشر خطرًا من تكرار الخروقات الأمنية.

أكد خبراء أهمية معرفة طريق وصول مادة TNT إلى الإرهابيين في تلك المناطق لحل لغز الإمدادات

تكرار هذه الخروقات والتعرّضات لقوات الأمن اعتبرها خبراء تأكيدًا لضعف في المنظومة الأمنية في تلك المناطق، مثل كركوك وديالى.

وكان آخر تلك الحوادث عندما لقى عدد من المنتسبين في الشرطة الاتحادية، يوم الأحد 18 كانون الأول/ديسمبر 2022، حتفهم، وأصيب آخرون، بتعرّض في محافظة كركوك شمالي البلاد.

الخبير الأمني صفاء الاعسم عدّ تكرار الخروقات الأمنية في محافظتي ديالى وكركوك بمثابة دليل واضح للمعلومات والتحذيرات التي سبقت وقوع العمليات الإرهابية من وجود مناطق رخوة أمنيًا.

وقال الأعسم في حديث لـ"ألترا عراق"، إن "العراق وقواته الأمنية الآن أمام تنظيمات إرهابية مرتبطة بشكل خيطي وعنكبوتي ولا توجد لها عملية هرمية للوصول إلى القادة بل تنتشر على شكل جماعات صغيرة".

واستنادًا إلى طريق تواجد هذه الجماعات، "تكون جبال وحوض حمرين هي أكثر الملاذات الآمنة لها حيث تعد هذه المنطقة أكبر خطر موجود حاليًا"، بحسب الخبير.

"قلة الربايا المنتشرة في جبال وحوض حمرين أثّرت كثيرًا بإتاحة الفرصة للإرهابيين بالتوسع"، يقول الأعسم ويشير إلى ما وصفه بـ"أبناء العراق الضالين الذين يتعاونون مع التنظيمات الإرهابية يتمكنون وبسهولة من التحرك في هذا القاطع لغياب الانتشار الأمني الدقيق بين القرى والأقضية والنواحي حيث لا تستطيع قطعات الجيش استطلاع تلك المناطق بكهوفها وأنفاقها".

استهداف القوات الامنية في كركوك وديالى
تعرضت الشرطة الاتحادية لاستهداف في ناحية الرياض بكركوك

وكانت مصادر أمنية قد أكد لـ"ألترا عراق" أن القوة الموجودة التي تعرضت لهجوم في كركوك يوم الأحد الماضي، كان "لديها علم مسبق بوجود عبوات على الطريق"، لكن "عدم الانتباه والدخول بدون تفتيش الطريق أدى إلى انفجار العبوة على ناقلة المنتسبين".

ووجه السوداني بحسب  بيان رسمي "القطعات الامنية بالانتباه وتفتيش الطرق بشكل دقيق وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية".

لكن الأعسم يؤكد "الحاجة الملحة للجهد الاستخباري بشكل أكثر عن طريق أبناء المناطق والعشائر التي تشهد هكذا خروقات في ديالى وكركوك"، محذرًا من أن "حوض وجبال حمرين تعد منطقة مؤهلة كليًا للتوسع الإرهابي في كل وقت وهو ما يجب أن يدفع باتجاه تفعيل استطلاع طائرات الدرون والمسيرات لتجنب وقوع أحداث مشابهة لما حصل في كركوك مؤخرًا بزرع عبوة ناسفة ليلًا لتفجيرها على رتل للشرطة الاتحادية فيما بعد وراح ضحية الهجوم عدد من المنتسبين".

دعا خبير أمني إلى تكثيف الجهد الاستخباري مع أبناء المناطق والعشائر التي تشهد خروقات أمنية

ونفذت القوات الأمنية عقب الانفجار الي استهدف الشرطة الاتحادية، حملات تفتيش عملية تفتيش كبيرة في المنطقة بحثًا عن مسلحين، بينما اشتبكت قوة أمنية  مع مجموعة مسلحة بالقرب من مكان التفجير الذي حصل في كركوك، وتمكنت من قتل أحدهم، بحسب المصادر.

ويختم الخبير الأمني حديثه لـ"ألترا عراق" بالقول: "يجب معرفة كيف وصلت مادة TNT إلى الإرهابيين في تلك المناطق وعن أي طريق دخلت كي يتم حل لغز الإمدادات لهم في تلك المنطقة لتنفيذ العمليات الإرهابية وقطعها حتى يتم محاصرتهم"، مؤكدًا أن "ذلك يجب إنجازه بتقوية الجهد الاستخباري الواضح ضعفه حاليًا".

وقبل شهر، أمر قائد عمليات كركوك علي الفريجي، بتوقيف ضابط استخبارات بالجيش في محافظة كركوك. 

وحمّل الفريجي، آمر اللواء وآمر الفوج، "مسؤولية الإهمال الذي تسبب بالحادث الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد 4 جنود وسرقة أجهزة النداء وأسلحتهم".