وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، الأجهزة الأمنية بتتبع العناصر المنفذة للهجمات على القواعد العسكرية مؤخرًا.
وتبنت الفصائل العراقية، حتى ظهر الأحد 22 تشرين الأول/أكتوبر، 6 هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ إحداها استهدف موقعًا قرب مطار بغداد الدولي، وطالت الأخرى قاعدتي الأسد في الأنبار وحرير في أربيل حيث تنتشر قوات أمريكية.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، قال في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنه "في الوقت الذي عبرت فيه الحكومة العراقية بمناسبات عدة، عن إدانتها العدوان الصهيوني على سكان قطاع غزة، وكررت دعواتها لإنهاء الأوضاع المأساوية التي يعانيها أشقاؤنا الفلسطينيون جراء ذلك العدوان، وهو ما يمثل الموقف المبدئي الثابت تجاه نضال الشعب الفلسطيني، فإننا نؤكد كذلك رفضنا الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضم مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق، بدعوة رسمية من قبل الحكومة؛ لمواصلة عملهم في دعم عمل قواتنا الأمنية من حيث التدريب والتأهيل والاستشارة، وفق آلية واضحة جرى وضعها من قبل القنوات الرسمية والدبلوماسية العراقية".
وقال رسول إنه "لا يمكن التهاون في أمن وسلامة تلك المقرات"، مبينًا أنّ "القائد العام للقوات المسلحة وجه الأجهزة الأمنية كافة بالقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات، وعدم السماح بأي حال من الأحوال في الإضرار بالأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها".
ويوم أمس، قال وزير الخارجية فؤاد حسين، إنّ شعورًا بالقلق ينتابه إثر تجدد هجمات الفصائل المسلحة في العراق، وأشار في الوقت ذاته إلى أنّ القوانين العراقية والدولية تفرض على القوات العراقية حماية البعثات الدبلوماسية.
وتوقفت الهجمات التي بدأتها الفصائل عقب اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر المهندس في هدنة سبقت تشكيل حكومة محمد شياع السوداني صيف 2022، لتعود بعد تهديدات أطلقتها الفصائل الكبرى، من بينها "كتائب حزب الله"، بمهاجمة القوات الأمريكية في حال تدخلت لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر غزة ويقصفها بشكل غير مسبوق منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر حيث نفذت كتائب "القسام" عملية طوفان الأقصى.