15-مارس-2020

طلبت وزارة الصحة 5 ملايين دولار لإدارة أزمة "كورونا"

الترا عراق - فريق التحرير

بعد ارتفاع حالات الوفاة بفيروس "كورونا" في العراق وتوقع تسجيل أعداد كبيرة من المصابين، في ظل عدم الالتزام بوصايا الوقاية، تفكر السلطات بإجراءات أكثر حزمًا وشدة، من بينها حظر التجوال.

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 110 حالات وتوفي 9 أشخاص 

وتوفي 9 أشخاص من أصل نحو 110 مصابين في البلاد، وهو أعداد يصفها وزير الصحة جعفر علاوي، بـ"المنخفضة" قياسًا إلى دول مثل الصين وإيران، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لم يستبعد إعلان حالة الطوارئ خلال 24 - 48 ساعة.

وقال الوزير في تصريح له، يوم السبت 14 آذار/مارس، إن "وزارته طلبت مبلغ 5 ملايين دولار لتسيير شؤون أزمة كورونا، إلا أن وزارة المالية لم تتمكن حتى الآن من تسليم المبلغ"، مشيرًا إلى أن "كوادر وزارته مازالت تملك الإمكانيات لتسيير الأمور حتى الآن".

اقرأ/ي أيضًا: العراق و"كورونا".. سلاسل لمنع هروب المرضى ومحطة قطار للحجر!

ودعا علاوي، إلى "تعديل الإحصائيات المتعلقة بعدد الوفيات"، مؤكدًا أن عدد حالة الوفاة نتيجة المرض بلغت 9 فقط من بينهم 4 كانوا مصابين بمرض السرطان، فضلًا عن حالة تعود لسيدة مصابة بمرض "داء الثعلبة"، وقد كانت تتعاطى "الكورتزون"، فيما أشار إلى إمكانية تعديل الأرقام لتشمل الأعداد التي توفيت بسبب الفيروس فقط، وذلك ردًا على تساؤلات تتعلق بتسجيل نسب مرتفعة من الوفيات مقارنة بعدد الإصابات.

واقترح عضو مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي، في وقت سابق، منع التنقل بين أحياء ومناطق العاصمة، ضمن إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا"، مؤكدًا أن "المفوضية لاحظت عدم وجود التزام من المواطنين، بل أن تقليص الدوام في الدوائر وتأجيلها في المدارس والجامعات جعل الكثير من العوائل تنزل إلى الأسواق، وبكثافة أكبر".

الإجراءات المتوقعة ضمن حالة الطوارئ، ومن بينها حظر التجوال، دخلت حيز التنفيذ فعلًا في أجزاء من البلاد من بينها إقليم كردستان، فيما دعت إدارة الإقليم المواطنين إلى تخزين المواد الغذائية الطارئة.

تدرس السلطات إعلان حالة الطوارئ في حال تسجيل إصابات جديدة خلال الساعات القليلة القادمة

في البصرة، قرر المحافظ أسعد العيداني، منع التنقل بين المحافظات وإغلاق قاعات الأعراس والتجمعات، كما رجح تمديد فترة تعطيل الدوام إلى نهاية الشهر المقبل.

وعقب إعلان دائرة الصحة في واسط، السبت 14 آذار/مارس، تسجيل أول حالة وفاة رجل اكتشفت إصابته بالفيروس، بعد عودته من إيران مؤخرًا، قررت خلية الأزمة في المحافظة، منع دخول الوافدين إليها من جميع المداخل، ويكون الدخول لأبناء المحافظة وحسب بطاقة السكن حصرًا، مع ضرورة مراعاة عدم التنقل بين المحافظات وداخل المحافظة وإلى إشعارٍ آخر.

وشدد الخلية، بحسب البيان، "على تنفيذ أمر غلق منفذ زرباطية من الساعة 12 ليلاً من فجر يوم الأحد، مع منع دخول وخروج الوافدين، ليدخل المنفذ مرحلة إغلاق تامة وإلى إشعارٍ آخر".

وقررت الخلية، أيضًا، تعطيل الدوائر الحكومية كافة ما عدا دوائر الصحة والأجهزة الأمنية، ويكون دوام الدوائر الخدمية التخصصية بنسبة 50%‎ (البلديات، المجاري، الماء، الكهرباء، المصارف)، ومنع إقامة مجالس العزاء (الفواتح) نهائيًا، على أن يتحمل القائمون على الجوامع والحسينيات المسؤولية القانونية في ذلك.

كما أعلنت، استمرار غلق المقاهي والنوادي الرياضية والشبابية والساحات العامة ومدن الألعاب والمزارات الدينية وإلى إشعارٍ آخر، وأوصت الزائرين المتوجهين إلى مدينة الكاظمية، بـ "الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية وخلية الأزمة المركزية التي دعت إلى منع التجمعات، وتأجيل إقامة المناسبات الدينية".

وهددت الخلية، المواطنين العائدين من إيران وأية دولة أخرى ظهر فيها الفيروس، بإجراءات قانونية "في حال لم يراجعوا المؤسسات الصحية".

أعلن حظر التجوال ومنع التنقل في أجزاء من البلاد من بينها إقليم كردستان 

بذات الوقت، قررت خلية الأزمة في محافظة الديوانية، غلق جميع مداخل ومخارج المحافظة ابتداءً من يوم الأحد 15 آذار/مارس، فيما دعت مواطنيها إلى ملازمة مساكنهم.

بدوره، قال محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، الأحد، إن إدارة المحافظة تدرس قرار حظر التجوال لمدة 3 أيام، بالتزامن مع حملة واسعة لتعفير مؤسسات ومناطق المحافظة.

إلى نينوى، قررت خلية الأزمة في المحافظة، السبت 14 آذار/مارس، فرض حظر التجوال من الساعة الثانية عشر ليلاً إلى يوم الثلاثاء الساعة السادسة صباحًا حفاظًا على أرواح المواطنين وخدمةً للصالح العام، وتعطيل الدوام الرسمي ليومي الأحد والاثنين.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"الحرمل" و"العرق" يتنافسان بمواجهة "كورونا" في العراق وكوكل يوثق

العراق يزف بشرى أول حالة شفاء لمصاب بـ"كورونا"