29-مارس-2020

تواصل القوات الأمريكية عمليات واسعة لإعادة التمركز في العراق (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

مع إعلان قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، انسحابها من قاعدة (K-1) في كركوك، بعد أيام من انسحابها من قاعدتي القائم في الأنبار والقيارة جنوبي الموصل، أبدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب مخاوف من "مخطط أمريكي" لاستهداف قيادات الحشد الشعبي، وترهيب السياسيين لتمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي.

انسحبت قوات التحالف من قاعدة k-1 في كركوك ضمن عملية إعادة تمركز واسعة 

وقال التحالف الدولي، في بيان له، يوم الأحد 29 آذار/مارس، إن المنطقة الخاصة به داخل القاعدة العسكرية في كركوك، والتي قتل فيها متعاقد أمريكي نهاية العام الماضي وتصاعد إثره حدة الصراع بين واشنطن وطهران، قد سلمت إلى قوات الأمن العراقية، موضحًا أن "العملية جرت وفق تخطيط مسبق، ولا تتعلق بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف، أو الوضع الراهن لجائحة (كوفيد-19) في العراق".

وأكد التحالف الدولي في بيانه، أن "قوات المهام المشتركة-العزم الصلب ستبقى في العراق وبدعوة من الحكومة العراقية، وستستمر في تقديم المشورة في العمليات ضد تنظيم داعش"، لافتًا إلى أن "عمليات التدريب توقفت مؤقتًا كإجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا، لكن الالتزام بدعم شركائنا في قتالهم ضد داعش سيستمر".

اقرأ/ي أيضًا: هل تنتقل القوات الأمريكية والفصائل إلى "مواجهات مسلحة"؟

فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها، أن عملية الانسحاب جرت بناءً "على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي".

لكن عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب والنائب عن تحالف الفتح، كريم عليوي، يؤكد ارتباط عمليات إعادة التمركز الأمريكية بالهجمات الصاروخية الأخيرة التي تلقتها قوات التحالف والتي وقع أشدها في قاعدة التاجي.

وقال عليوي لـ"ألترا عراق"، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تحاول جمع قواتها في ثلاث قواعد رئيسية لها وهي عين الأسد في محافظة الأنبار، والتاجي بالعاصمة بغداد وقاعدة الحريري في أربيل، بهدف حمايتهم من الاستهداف الصاروخي وإعادة تموضعهم بناءًا على المخطط الجديد الذي تسعى خلفه واشنطن".

قال عضو في لجنة الأمن والدفاع إن التحركات الأمريكية تجري ضمن خطة لاستهداف قيادات الحشد وفصائل المقاومة

وأكد عضو لجنة الأمن، أن "واشنطن تسعى وراء مآرب وغايات من بينها جمع تلك القوات وإعادة انتشارهم لاستهداف قيادات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة"، لافتًا إلى أن "السبب الأهم هو استهداف القيادات التي تعارض تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة عدنان الزرفي".

واتهم عليوي، واشنطن بـ"السعي لتخويف وترهيب السياسيين العراقيين في سبيل الخضوع للإرادة الأمريكية الداعمة لتشكيل الحكومة الجديدة بقيادة الزرفي"، مؤكدًا "وجود تحركات أمريكية واستقدام لقوات إضافية لمنطقة الخليج تحسبًا لأي طارئ يحدث في العراق".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

فصائل ترحب وأخرى تصمت و"العُصبة" تتبنى.. من يقصف الأمريكان؟

"الانتقام" الأمريكي يطال مواقع عسكرية رسمية ومنشأة يديرها السيستاني!