16-أغسطس-2022
الصدر والمالكي

الترا عراق - فريق التحرير

هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ما وصفه بـ "الثالوث المشؤوم" في الإطار التنسيقي، إثر إعلان نية تنظيم تظاهرة مضادة لمسيرة الصدر "المليونية".

وقال حساب "صالح العراقي" المنسوب إلى الصدر، "يجب على الكتل المنضوية في (الإطار) كبح جماح (الثالوث الإطاري المشؤوم) فورًا، فهذا الثالوث (يلعب بالنار) وقد يكون من صالحه تأجيج (الحرب الأهلية) من خلال: (الاعتصام مقابل الاعتصام) أو (المظاهرات مقابل المظاهرات)".

وأضاف، "إننا إن نتطاهر إنما نتطاهر ضدّ الفاسدين.. فهل هم فاسدون؟ وإننا إذ نتظاهر فإننا نتظاهر سلميًا وهم يتظاهرون بعنف ضدّ الأجهزة الأمنية وغيرها، وإننا إذ نتظاهر فإننا نريد إصلاح النظام وهم يتظاهرون ضدّ (الإصلاح) وضدّ (رئاسة الوزراء)، وإذا كانت رئاسة الوزراء غير شرعية إذن رئاسة الجمهورية أيضًا هدف لهم لإسقاطها، وفي نفس الوقت هم يتظاهرون ضد رئاسة البرلمان أيضًا .. فأي شرعية وأي دولة يدافعون عنها؟".

وتابع بالقول، "لا تنسوا موقف المرجعية التي قالت وبحّ صوتها: إنّ (المجرب لا يجرب) وهم رشحوا رئيسًا للوزراء مجربًا ووزراء مجربين.. فهل يا ترى عصيان المرجعية يعني الإحتجاج والتظاهر ضدها؟ فهل هم يدافعون عن (الثلث المعطل) الذي أصدرته المحكمة الإتحادية؟ أم يدافعون عن القضاء الأعلى الذي هو عندنا خط أحمر وإن اختلفنا مع بعض قراراته المجحفة التي عطّلت البلاد وأضرّت بالعباد".

وشدد مخاطبًا قوى في الإطار "أيها الثالوث الإطاري المشؤوم.. إن فيكم (شيخ الإطار) وإن فيكم (مسؤول الحشد أمّة الشجعان) وفيكم بعض من ما زال يغلب التعقل على (الطفگة)، وشتان بين احتجاجاتنا واحتجاجاتكم التي تريد عقد جلسة برلمان لتشكيل حكومة توافقية مجربة رغمًا على أنف الشعب وعصيانًا للمرجعية وتغافلاً عن الآراء الدولية بل والإقليمية. ثم أيها الثالوث الإطاري المشؤوم.. لا تظنوا أن دعوتكم لمظاهرات (كبرى) ستزعجنا أو تخيفنا فنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك.. ولا أظن أن من تجبروهم على التظاهر إلا أخوتنا ولن يطيعوكم في ذلك فهم أكثر حبًا للعراق منكم وأحرص على عدم إراقة الدماء أكثر منكم بل قد يلتحق الكثير منهم معنا لأنكم لا تريدون إلا إستمرار حكمكم الفاسد ليس إلا ، وتريدون أن تجعلوهم حطبًا لشهواتكم وأحزابكم وتجارتكم ولدولتكم العميقة".

وبيّن قائلاً "أوجّه كلامي لمحبّي الإصلاح، وأقول: أيّها الأحبة إن الثالوث الإطاري المشؤوم قد ركز بين اثنتين بين (السلّة) و (الذلّة) وهيهات منّا الذلّة.. فاستمروا على مظاهرتكم (السلمية) التي لا مثيل لها عددًا وتنظيمًا ولا تحتكّوا معهم إطلاقًا وإن أقدموا على ذلك فهم قوم مجبورون لا يستطيعون دفع الشرّ عن أنفسهم.
بل أنا على يقين بأن إعلانهم لمظاهرة مقابل مظاهرتكم سيزيد من عزمكم وإصراركم على الإصلاح لأنكم عشّاق التحدّي. وكما لم يرهبكم احتلال أو إرهــاب فلا يرهبكم الفاسدون كما عهدناكم والله وليّ التوفيق".