17-مارس-2021

تتوقع الصحة زيادة أعداد الإصابات بسبب الامتحانات (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لم يترك فيروس كورونا مفصلًا في الأنشطة الحياتية العادية إلا وبعثر سياقاته بنسب مختلفة وكان قطاع التعليم واحد من تلك الأنشطة الرئيسة التي تضررت على مستوى العالم وكذلك باختلاف النسب، فالبنى التحتية وبالذات الإلكترونية ساعدت الدول المتقدمة على التعايش مع تفشي الوباء لكنها أثّرت بشكل كبير على المسيرة التعليمية في العراق.

في قرارات مباغتة، قررت السلطات الصحية والتربوية المضي بامتحانات نصف السنة الدراسية مع تخفيف إجراءات حظر التجوال 

مؤخرًا، في شهر شباط/فبراير، فرضت اللجنة العليا للصحة والسلامة حظرًا للتجوال شاملًا لثلاثة أيام وجزئيًا لأربعة، وعطلت الدوام في المدارس والجامعات بالإضافة إلى الإغلاقات الأخرى في المطاعم والمولات والمقاهي وغير ذلك.

اقرأ/ي أيضًا: تخفيف الإغلاق في العراق.. ما الدافع نحو توجه لا ينسجم مع الموقف الوبائي؟

وفي قرارات مباغتة، قررت السلطات الصحية والتربوية المضي بامتحانات نصف السنة الدراسية مع تخفيف إجراءات حظر التجوال بإلغاء الشامل منه يوم الأحد وإعادة فتح بعض الأنشطة.

الحظرُ بين العِلمين

تُؤكد وزارة الصحة أن قرارها بفرض حظر التجوال كان ضمن السياق بعد تحذيرات عدة أطلقتها مع بدء ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا والتهاون من قبل المواطنين الذي لعب دورًا أساسيًا بزيادة الأعداد وعودة الناس لممارسة حياتهم الطبيعية في الأعراس والمآتم وغير ذلك من أنواع "الاختلاط المبالغ به"، ما أدى إلى موجة جديدة من تفشي الفيروس.

وحملت هذه الموجة من تفشي كورونا إصابات أعنف وأشد، وعلاج حالات الإصابة لم يكن بسهولة ما حدث في السابق، بحسب عضو الفريق الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور محمد كامل.

من وجهة نظر علمية، يقول كامل في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" ، "يجب فرض حظر شامل للتجوال طيلة أيام الأسبوع، لكن التدخلات وما يتعلق بأرزاق الناس حالت دون اعتماد هذا الرأي العلمي".

أما رأي الأطباء المتخصصين في الأمراض التنفسية، فهو استمرار حظر التجوال لأسابيع عدة قد تصل إلى شهر أيار/مايو لحين الانتهاء من الموجة بحسب عضو فريق إعلام الصحة.

مع ذلك، فأن فترة حظر التجوال الشامل والجزئي "لفتت انتباه المؤسسات الحكومية والأهلية لإعادة حساباتها فيما يتعلق بالالتزام بالإجراءات" بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته.

في حال لم تحصل زيادة بأعداد الإصابات بفيروس كورونا، يشير عضو إعلام الصحة إلى إمكانية العودة لبعض الأنشطة واكمال الامتحانات والعام الدراسي مع اتخاذ الإجراءات المشددة، لكن الامتحانات ستقام على أية حال لما للعلم من أهمية أساسية، مع توقعات من وزارة الصحة - بحسب كامل - أن تزداد أعداد الإصابات بالفيروس بسبب الامتحانات.

 امتحانات حتى ميسرة

جاءت قرارات الصحة والتربية متعارضتين لتولدان حالة من الاضطراب لدى عائلات التلاميذ والطلبة، حيث أبقت اللجنة العليا للصحة والسلامة على الحظر الشامل للتجوال يومي الجمعة والسبت، فيما حددت وزارة التربية يوم السبت موعدًا لإجراء الامتحانات.

تؤكد وزارة التربية على لسان الوكيل الإداري لها فلاح القيسي أن أكثر من من 11 مليون طالب أدوا الامتحانات في الفترة السابقة دون إصابات بالإمكانات المتوفرة

وفي أثناء ذلك وجهت اللجنة العليا للصحة والسلامة بالسماح للهيئات التدريسية والطلبة بأداء الامتحانات في يومي حظر التجوال الشامل، لكن مصدرًا في وزارة التربية طلب عدم الكشف عن اسمه أخبر "ألترا عراق"  بإمكانية إلغاء امتحانات يوم السبت.

اقرأ/ي أيضًا: تخفيف إجراءات الإغلاق في العراق.. تقليص الحظر وفتح الأسواق

وأعلنت وزارة التربية مساء الأربعاء تعطيل الامتحانات يوم الأحد 21 آذار/مارس لمناسبة أعياد نوروز.

تشير وزارة التربية إلى أن اتخاذ قرار إجراء الامتحانات خلال هذه الفترة كان بالاعتماد على الرأي الصحي بسبب تغير الطقس في الفترة المقبلة وإمكانية زيادة أعداد الإصابات.

وتؤكد الوزارة على لسان الوكيل الإداري لها فلاح القيسي أن أكثر من من 11 مليون طالب أدوا الامتحانات في الفترة السابقة دون إصابات بالإمكانات المتوفرة.

وحول مصير العام الدراسي الحالي، يقول القيسي إن الجزم بنهاية العام صعب ويعتمد على الموقف من اللجنة العليا للصحة والسلامة، كما أشار إلى إمكانية إعادة أخذ المواد التي أُعطيت للطلبة بعد الانتهاء من الفيروس.

وكشف القيسي عن مشروع تتبناه جهات في وزارة التربية ومجلس النواب يعتمد على التعليم الإلكتروني حتى بعد زوال جائحة فيروس كورونا.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

التربية تصدر توضيحًا حول إجراءاتها الأخيرة بشأن الامتحانات

توجيه من التربية إلى المدارس: عطلة في جدول امتحانات نصف السنة