19-نوفمبر-2022
حقوق حسين مؤنس

الترا عراق - فريق التحرير

انتقدت حركة حقوق، الجناح السياسي المحسوب على "كتائب حزب الله" في العراق، رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، واتهمته بالنكوص عن تعهدات أطلقها قبيل منح الثقة للحكومة.

توقع المتحدث باسم الحركة أنّ يخضع السوادني بشكل أكبر لرغبات الإطار التنسيقي والقوى السياسية المشتركة في الحكومة

وقال المتحدث باسم الحركة علي فضل الله في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "حكومة محمد شياع السوداني بدأت شيئًا فشيئًا تتراجع عما أعلنته قبل تكليفها والتصويت عليها في مجلس النواب"، مشيرًا إلى أنّ "هذا التراجع مرتبط بالبيئة السياسية المحيطة بالحكومة والساندة لها، على اعتبار أنّ هذه البيئة من الأساس غير صالحة في العراق".

ورجح فضل الله، أنّ "تشهد الأيام المقبلة تراجعًا أكبر عن القضايا التي تعهدت بها حكومة محمد شياع والوعود التي أطلقت سابقًا على جميع الأصعدة"، مبينًا أنّ "السوداني هو من يتحمل مسؤولية ذلك، حيث تبنى تلك الوعود أمام الشعب وبدعم مما يسمى (ائتلاف إرادة الدولة) الذي تشترك فيه القوى الشيعية والسنة والكردية، وجميعهم لهم نصيب في الوزارات".

ورأى المتحدث باسم الحركة، أنّ "الحكومة الحالية مكبلة بشدة من قبل القوى السياسية والنظام القائم، إذ يعني تصويت البرلمان على منهاج الحكومة موافقة الطبقة السياسية مكاسب ومناصب"، لافتًا إلى أنّ "الحكومة مقيدة بإرادة الطبقة السياسية، وربما يكون هناك تغيير مع إكمال الوزارات الشاغرة".

وأوضح فضل الله، أنّ "تنفيذ البرنامج الحكومي مرتبط بالشخصيات المسؤولة وأدواتها الأخرى، ونجاح الحكومة مرهون بإرادة النظام القائم وتنظيم الفريق الحكومي ومن خلفه المسؤولين"، مشددًا على ضرورة إجراء تغييرات على مستوى المسؤولين وموظفي الدرجات الخاصة في حال كانت هناك "رغبة بتعديل الأوضاع الراهنة".

وبيّن فضل الله، أنّ "القرارات التي اتخذتها حكومة محمد شياع السوداني، إلى الآن، خجولة ولا ترقى إلى مستوى التحدي الذي يواجه العراق"، مشددًا أنّ "الحكومة لم تتخذ حتى الآن أي قرارات حقيقية مقارنة بالتعهدات المثالية التي طرحت ضمن البرنامج الحكومي، ولكن السوداني أمام فرصة لتطبيق ما أعلنه في حال تحرر من القوى السياسية بشكل ملائم لعمله".