تشير تقديرات جديدة إلى أنّ حكومة إقليم كردستان خسرت، حتى الآن، أكثر من ملياري دولار إثر توقف إمدادات النفط الخام عبر خط جيهان.
ومن المرجح أنّ تبدأ الحكومة العراقية مباحثات "فنية" جديدة مع أنقرة مطلع الأسبوع المقبل، بهدف استئناف الصادرات الشمالية، لكن الأزمة قد تستمر لوقت أطول.
بلغت خسائر توقف الإمدادات النفطية من شمال العراق عبر خط جيهان أكثر من ملياري دولار بمرور 80 يومًا
وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميًا عبر خط أنابيب للنفط الخام من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي في 25 آذار/مارس، على خلفية قرار من المحكمة الجنائية الدولية يقضي بدفع تركيا تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن صادرات غير مصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان طوال 4 سنوات.
وبلغت خسائر الإقليم الناجمة عن توقف الصادرات مع مرور 80 يومًا أكثر من ملياري دولار، وفق تقرير لـ "رويترز".
ويستعد فريق حكومي لمناقشات فنية مع تركيا على أمل التوصل إلى صيغة تفاهم، حيث تسعى أنقرة تسعى للتفاوض بشأن حجم التعويضات التي يتوجب دفعها في قضية التحكيم، حل القضايا العالقة في قضايا التحكيم المفتوحة الأخرى بشكل دائم قبل أن توافق على استئناف التدفقات.
ومن المقرر أن تجري المناقشات خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، أو أوائل الأسبوع المقبل، بحسب التقرير الذي استند إلى معلومات مصدرين مطلعين على تطورات القضية.
وسبق أنّ قالت شركة الطاقة الحكومية التركية "بوتاس" إن خط الأنابيب يحتاج إلى مزيد من الفحوصات الفنية قبل إعادة التشغيل.
ويتطلب تشغيل الخط مجددًا محادثات سياسية رفيعة المستوى، حيث يتوقع وصول وفد تركي من قطاع الطاقة إلى بغداد قريبًا.
يتطلب تشغيل الخط محادثات رفيعة المستوى للتوصل إلى حلّ في قضية التعويضات وحسم متعلقات أخرى قبل تشغيل الخط
وتأجلت محاولات إعادة تشغيل خط الأنابيب بسبب الانتخابات الرئاسية التركية الشهر الماضي، فيما زادت الآمال في استئناف العمل عندما عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألب أرسلان بيرقدار وزيرًا للطاقة في 3 حزيران/يونيو كجزء من حكومته لولايته الجديدة.
وبشكل منفصل، وافق البرلمان العراقي يوم الاثنين على ميزانية 2023 التي تضمنت بعض المواد التي تلغي الاستقلال المالي لحكومة إقليم كردستان.
وتبلغ الصادرات المتوقفة من كردستان 375 ألف برميل يوميًا، مع 75 ألف أخرى تصدر من الحقول الخاضعة للسلطات الاتحادية.