22-يناير-2024
أردوغان

الرئيس العراقي يستقبل رئيس المخابرات التركي (فيسبوك)

قال رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن، يوم الإثنين 22 كانون الثاني/يناير 2024، إن زيارة رئيسه رجب طيب أردوغان إلى عراق تأجلت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد، في قصر بغداد، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن والوفد المرافق له، إذ ذكر مكتب رشيد في بيان اطلع عليه "ألترا عراق" أن الجانبين استعرضا "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

رئيس المخابرات التركي كالن

 

وأعرب كالدن عن "دعم بلاده لأمن واستقرار العراق، والتطلع لتعزيز علاقات التعاون خاصة في مجالات الأمن ومحاربة داعش والتنظيمات الإرهابية"، لافتًا إلى أن "الرئيس أردوغان يتطلع لزيارة العراق لكن زيارته تأجلت بسب الأوضاع في قطاع غزة"، وفق بيان الرئاسة العراقية.

ويعود الحديث عن زيارة أردوغان للعراق إلى أعوام سابقة، أقربها إلى العام 2019، حين قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حين زار بغداد، إن "أردوغان بصدد زيارة العراق قريبًا، والبصرة ستكون جزءًا من برنامج الزيارة"، لكن ذلك لم يحدث.

وفي أواخر الشهر الماضي، كانون الأول/ديسمبر 2023، زار التقى حزب "السيادة" خميس الخنجر بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أنقرة، وتحدث عن "التحضيرات لزيارة الرئيس التركي"، وقال الخنجر إنّ "جميع القوى السياسية ترحّب بزيارة الرئيس التركي إلى العراق الشهر المقبل".

رئيس جهاز المخابرات التركي وخلال لقاء رشيد، أشار إلى أن بلاده "تعمل معًا على تطوير المشاريع التي وقعت سابقا بين البلدين خاصة في مجال النقل"، وهي "حريصة على حصول العراق على حصة مائية، وهناك لجان مشتركة بهذا الموضوع ونأمل أن نعمل معا لحسم هذا الملف".

أما رئيس الجمهورية فأكد وفق البيان "أهمية التنسيق والتشاور في الجوانب الأمنية خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وبما يرسخ الأمن والاستقرار في المنطقة ويعود بالخير والسلام للشعوب كافة".

وأشار رشيد إلى "المشتركات التي تربط البلدين في المجالات التاريخية والاقتصادية والتجارية والثقافية"، وكذلك "أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة، ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار".

وبشأن قضية المياه أكد رشيد "الحاجة إلى اتفاقية بين الجانبين لحل مشكلة المياه بدلًا من الإطلاقات المائية المتقطعة التي تقوم بها تركيا بين فترة وأخرى"، وأكد أن "أعداد السكان في تزايد مستمر والحاجة إلى المياه تتصاعد باستمرار وفقًا للزيادة السكانية والتغيرات المناخية وازدياد مساحات التصحر"، معربًا عن أمله في "العمل والتفاهم المشترك بشأن الحاجة الفعلية للعراق وتركيا من المياه وبما يلبي الاحتياجات الأساسية، وكذلك معرفة طبيعة المشاريع التي تقام على نهري دجلة والفرات".

وتحدث رئيس الجمهورية عن "الأوضاع التي مرت بالعراق من حروب وحصار وإرهاب وتضحيات بذلت من أجل عراق ديمقراطي"، وعن "أولوية لدى الحكومة في إدامة وترسيخ الأمن والاستقرار رغم بعض الخروقات داخل وخارج العراق"، مبينًا أن "العراق يعمل مع أصدقائه وجيرانه على ضرورة احترام سيادة الدول وقرارها المستقل والوصول إلى تفاهمات حول أمن الحدود مع الجيران، ورفض الأعمال الأحادية الجانب التي تقوض الأمن والسلام".

وبحسب البيان، تطرق رئيس الجمهورية إلى "الانتهاكات التي تتعرض لها محافظة السليمانية ومدن أخرى وانعكاسها السلبي على العلاقات بين البلدين، وهو ما يتطلب معالجة حاسمة ضمن مبادئ احترام سيادة البلد وأمن مواطنيه".

وبشأن الأوضاع في فلسطين، جدد رئيس الجمهورية "دعم العراق للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه والوقوف معه في مواجهة العدوان المستمر"، مشيرًا إلى "وجوب وقف العدوان فورًا وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية"، بحسب البيان.