الترا عراق - فريق التحرير
أكّد رجل الدين طه الدليمي، أنّ لقاء علي حاتم السليمان بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "جائز دينيًا"، في حديث عن آثر عودة شخصيات سنية "مطلوبة للقضاء"، فيما حذر من أنّ يصب الأمر في مصلحة إيران.
وقال الدليمي في حديث بثه عبر قناته على يوتيوب، إنّ "العودة المفاجئة لبعض السياسيين إلى المناطق الاتحادية بعد مطاردتهم بتهمة الإرهاب كما في قضايا مشعان الجبوري ورافع الجبوري والشيخ علي حاتم السليمان، وفق محاكمات صورية لتبرئته وإغلاق القضايا".
وأضاف الدليمي، أنّ "السؤال هنا؛ إذا كانت هناك مستندات على التهم الموجهة إليهم فكيف يبرؤون، وإذا كان أبرياء كيف يتهمون، ما يعني أن القضاء في العراق صوري"، داعيًا إلى التفكير في هذه الأحداث "سياسيًا"، والتخلي عن "الأفكار الماضوية التي تعتبر بعض التحركات والدعوات مثل الدعوة إلى إقليم سني مؤامرة".
ورأى الدليمي، أنّ عودة السليمان ولقاء الخصوم مثل نوري المالكي "جائز دينيًا من حيث الأصل"، مشيرًا إلى ضرورة انتظار نتائج هذا الحراك "حيث يمكن حينها الاعتراض".
كما دعا، إلى البحث في كيفية "استثمار" عودة الشخصيات السنة المطلوبة "على المستوى الفكر على الأقلّ"، محذرًا من أنّ جذب "شخصيات سنية عربية قد يكون في مصلحة إيران لتجاوز الضعف الراهن".
ويعد الدليمي، الذي يصف نفسه بـ "مؤسس التيار السني في العراق" ويدعو إلى إقامة إقليم في المناطق ذات الغالبية السنية، من الشخصيات المثيرة للجدل إثر خطابه الطائفي، حيث يقول منتقدوه إنّه كان من بين الأسباب التي قادت إلى الاحتقان في تلك المناطق ما خلف لاحقًا سقوط آلاف الضحايا وخسارة المليارات.