الترا عراق – فريق التحرير

كشف الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية السابق في الشرق الأوسط والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية "سي آي إي"، مضمون رسالة تلقاها من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، عام 2007، بواسطة الرئيس الراحل جلال الطالباني.

وجه قاسم سليماني رسالة سرية إلى قائد القوات الأمريكية في عام 2007 عبر الراحل جلال طالباني يطلب فيها التفاوض لوقف القتال في البصرة

وأكد بترايوس، أن سليماني، هو من يقود سياسة إيران الخارجية وليس وزير الخارجية جواد ظريف، فيما أشار خلال حديثه لفيلم وثائقي أعدته قناة "بي بي سي" البريطانية حول سليماني، إلى إن الأخير كان قد أرسل له "رسالة سرية" عبر الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، يطلب فيها مفاوضته خلال معارك البصرة عام 2007.

اقرأ/ي أيضًا: ما الذي جرى بين الصدر وسليماني طوال 5 ساعات بضيافة نصر الله؟

الرسالة كانت تتعلق بالمعارك التي كانت تدور حينها بين الفصائل الموالية لإيران من جهة والقوات العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، وفق بترايوس، حيث قال إن "سليماني قالي لي إنه الشخص الأول الذي يتحكم بالسياسات الإقليمية للنظام الإيراني، وشدد قائلا: "عليك أن تتفق معي.. انسَ أمر الآخرين".

فيما أكد الجنرال الأمريكي، "رفضه طلب قاسم سليماني، وإبلاغه عبر الوسيط، بأنه لا يمكن له أن يجلس ويتفاوض مع شخص يقود المجاميع التي تقتل الجنود الأميركيين".

كان دور قاسم سليماني في قيادة دفة سياسة إيران الخارجية قد برز مؤخرًا بشكل واضح، عندما قدم وزير الخارجية الإيراني ظريف استقالته في 25 شباط/فبراير الماضي، بسبب تغييبه عن اجتماعات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني بينما حضرها سليماني.

كما يرى مراقبون، أن "المؤسسات الموازية" المدعومة من قبل المرشد خامنئي خاصة، هي من تدير دفة السياسة الخارجية، وذلك لعدم ثقة المرشد بحكومة روحاني وحلفائه الإصلاحيين، وأبرزها فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري، "مجلس العلاقات الخارجية" الذي يترأسه كمال خرازي (وزير خارجية إيران السابق) والذي أسسه المرشد الإيراني عام 2006، فضلًا عن "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني".

اقرأ/ي أيضًا:

هتاف أتباع الصدر ضد إيران.. شرخ في مشروع سليماني

صار وجوده رسميًا.. بغداد تعين سليماني مستشارًا لها