ألترا عراق ـ فريق التحرير
لم يتمّ الإعلان الرسمي أو الكشف إلى الآن عن الجهة التي نفذت محاولة الاغتيال بحق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، رغم أن الأخير قال "إنهم معروفون".
قالت "رويترز" إن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم على الكاظمي إيرانية الصنع
لكن "رويترز" نقلت عن مسؤولين أمنيين ومصادر وصفتها بالمقربة من الجماعات المسلّحة في العراق، إن "الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، نفذته جماعة مسلحة مدعومة من إيران".
اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي: نعرف جيدًا منفذي جريمة محاولة اغتيالي.. سنلاحقهم ونكشفهم
وفي خبر نشرته "رويترز"، وتابعه "ألترا عراق"، إن "الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع".
ووفقًا لـ"رويترز"، فإن "متحدث باسم جماعة مسلحة مدعومة من إيران أحجم عن التعليق على الهجوم والجهة التي نفذته".
ونجا رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بحسب البيانات الرسمية، من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "ثلاث طائرات مسيَّرة مفخّخة" استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال، فيما ردّ عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
وتعهد الكاظمي، بملاحقة من تورطوا في محاولة اغتياله، قائلًا إن "منفذي العملية معروفون وسيجري كشفهم"، وقال الكاظمي خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء العراقي، إن "يد العدالة ستصل أيضًا إلى قتلة العقيد نبراس فرمان، ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي الذي اغتيل في حزيران/ يونيو الماضي".
وبعد ساعات قليلة من حديث الكاظمي عن ملاحقة المتورطين، نقلت وسائل إعلام عن مصادر سياسية عراقية "وصول زعيم فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى العاصمة العراقية، وعقده فور وصوله لقاءات مع قادة وزعماء فصائل مسلّحة، في إشارة إلى أنها زيارة تُفهَم منها محاولة لضبط الأوضاع المحتقنة بين تلك الفصائل والسلطات العراقية".
وفي السياق، اعتبر تحالف "قوى الدولة"، الذي يتزعمه كل من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وزعيم تيّار الحكمة، عمار الحكيم، أن محاولة اغتيال الكاظمي "رسالة سياسية"، فيما عدّ السياسي المستقل، عزت الشابندر، محاولة اغتيال رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، آخر أسلحة الطرف الخاسر لخلط الأوراق.
وقال الشابندر في تدوينة، رصدها "ألترا عراق"، إن "استهداف منزل رئيس الوزراء عمل إرهابيٌ مُدان مهما كانت الذرائع أو الجهة التي تقف وراءه، لافتًا إلى أن "محاولة الاغتيال آخر أسلحة الطرف الخاسر لخلط الأوراق وتعريض السلم الأهلي للخطر".
عدّ عزت الشابندر أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي آخر أسلحة الطرف الخاسر لخلط الأوراق
فيما لوّح المرشح الفائز، سجاد سالم، أن محاولة اغتيال الكاظمي كانت من قبل "الميليشيات"، قائلًا إنه "منذ أول يوم استهدفت فيه هذه الميليشيات الشباب الثائر في الساحات قالت تشرين يجب الاحتكام للدولة وحدها، وإنَّ هذا الاستهداف لا يتوقف عندهم بل يطال الكل".
وأضاف سالم "ليس قدرًا محتومًا أن يكون مصيرنا بيد عصابات مستهترة إجرامية".
اقرأ/ي أيضًا:
بصمات "الكتائب" و"العصائب".. قائمة تهديدات طويلة سبقت محاولة اغتيال الكاظمي