ألترا عراق ـ فريق التحرير
تواجه حكومة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، التي حصلت على ثقة مجلس النواب في 7 أيار/مايو بواقع 15 وزيرًا من أصل 22 حقيبة وزارية، بعد خمسة أشهر من الفراغ تولت خلاله حكومة تصريف أعمال برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي شؤون البلاد، جملة من التحديات والملفات الصعبة، تبدأ بتدهور الوضع الاقتصادي والأمني والصحي بسبب جائحة كورونا وملف الاحتجاجات وقتلة المتظاهرين، ولا تنتهي بالخلافات السياسية حول الحقائب الوزارية المتبقية.
باسم خشان: حكومة الكاظمي بنيت منذ البداية على أسس واليات غير صحيحة خضعت للمحاصصة الحزبية والسياسية
ويعد الكاظمي ثالث شخص يكلف بتشكيل حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في تشرين الثاني/ نوفمبر، على أثر الاحتجاجات الشعبية العارمة التي لا تزال مستمرة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
اقرأ/ي أيضًا: شعب "يراهن" على انتخابات جديدة وقادة "غير قلقين": هل سيتم إقصاء الأحزاب فعلًا؟
وحول ما إذا كانت المفاوضات التي تجريها الكتل السياسية مع الكاظمي تسير في سياقها الصحيح لاستكمال التشكيلة الحكومية، يقول عضو مجلس النواب المستقل باسم خشان لـ"ألترا عراق"، إن "حكومة رئيس الوزراء الحالي بنيت منذ البداية على أسس واليات غير صحيحة خضعت للمحاصصة الحزبية والسياسية، بالتالي هي لم تختلف عن الحكومات السابقة".
أضاف خشان أن "الخلافات السياسية لا تزال قائمة فيما يخص الوزارات الشاغرة، فالقوى الكردية لا تزال مصرة على استيزار وزير المالية السابق فؤاد حسين حقيبة وزارة الخارجية"، مؤكدًا أن "التحديدات التي تواجه الحكومة في ظل الصراع على المناصب ستؤدي إلى إفشال الحكومة".
وردًا على سؤال بشأن مواقف الكتل السياسية المتغيرة بين التكليف والتمرير، يقول النائب عن المكون التركماني في تحالف الفتح، مختار الموسوي، لـ"ألترا عراق"، إن "موقفنا لا يزال ثابتًا وهو تكليف الكاظمي باستكمال الكابينة الوزارية مع مراعاة التوازن المكوناتي دون تهميش أي مكون".
وبين أن "المكون التركماني في الدفعة الأولى من الكابينة الوزارية همش بشكل واضح، بالتالي جرت حوارات مكثفة مع الكتل السياسية والكاظمي، من أجل مراعاة المكون التركماني ومنحه الحق في التمثيل الوزاري في الحقائب التي لا تزال شاغرة".
وأكد الموسوي أن "التشكيلة الحكومية للكاظمي مررت تحت ضغط داخلي وخارجي، وقد صوتنا له من أجل أن لا نكون سببًا في جر البلاد إلى المجهول".
من جهته، قال النائب عن تحالف سائرون، رياض المسعودي، لـ"ألترا عراق"، إن "الوزارات السبع التي بقت شاغرة بسبب عدم اكتمال الحوارات بشكل صحيح بين رئيس الوزراء والقوى السياسية، ستمرر قبل عيد الفطر".
مختار الموسوي: حكومة الكاظمي مررت تحت ضغط داخلي وخارجي
وأوضح أن "الكاظمي وعد بمنح حقيبة النفط لشخصية مستقلة من سكنة محافظة البصرة، فيما سيراعي مطالب الكرد والتركمان في الحقائب المتبقية، بعد البدء بحوارات جادة خلال الأيام المقبلة"، مبينًا أن "الخارجية ستكون من نصيب القوى الكردية، والعدل ربما سيتولى إدارتها خالد شواني بعد حصول توافق سياسي بين الكتل الكردية".
اقرأ/ي أيضًا:
مواجهات حاسمة تنتظر الكاظمي.. أزمتان في المقدمة
حكومة الكاظمي "تضعضع" البيت السني.. الإصرار الكردي يغير خارطة الوزارات