02-مارس-2020

يقول متظاهرون إنهم سيدخلون السباق هذه المرة عبر ترشيح 3 شخصيات

ألترا عراق - فريق التحرير

في سابقة أولى بعد 2003 اعتذر رئيس الوزراء محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة إثر عدم تحقق نصاب قانوني لجلسة منحه الثقة في موعدين، ليعيد الأمور إلى المربع الأول ويشعل السباق نحو القصر الحكومي بين الكتل السياسية والمتظاهرين هذه المرة.

اشتعل السباق نحو القصر الحكومي مجددًا بعد اعتذار محمد توفيق علاوي في سابقة تاريخية 

وعزا محمد توفيق علاوي، في رسالة الاعتذار التي وجهها إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، اعتذاره عن التكليف، إلى "العراقيل والاتهامات" التي واجهها من قبل بعض الجهات السياسية، التي وصفها "بغير الجادة بالسير نحو الإصلاح وتشكيل حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن".

ولم يكشف علاوي بشكل رسمي عن أفراد كابينته التي ظلت تحيطها السرية حتى الأيام القليلة الماضية، حين تسربت قائمة المرشحين، والتي اعتمد علاوي وفقًا لها على شخصيات كبيرة في السن مع تأكيده على استقلاليتها ونزاهتها، كما أكد أن حكومته هي "الأولى من نوعها منذ عقود"، لكن ذلك لم يشفع له أمام المتظاهرين الذين كانوا يهتفون ضد منحه الثقة حين كان في البرلمان يوم الأحد 1 آذار/مارس.

اقرأ/ي أيضًا: نصح بـ"معاقبة" الصدر والعامري.. تقرير أمريكي يحذر واشنطن من دعم علاوي لسببين

ويستعد رئيس الجمهورية إلى تكليف مرشح آخر خلال 15 يومًا، فيما عادت القوى السياسية إلى تداول أسماء مرشحين سابقين كانوا قد واجهوا اعتراضات من قبل المحتجين، من بينهم رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.

ويقول النائب عن تحالف البناء، حنين قدو، لـ"الترا عراق"، إن "رئيس الجمهورية سيعود إلى اختيار البديل عن محمد توفيق علاوي، من الأسماء التي طرحت أمامه في السابق"، لافتًا إلى أن "المشهد السياسي سيكون أكثر تعقيدًا في البلاد".

وبحلول يوم الإثنين 2 آذار/مارس، انتهت المهلة التي حددها الدستور لرئيس الوزراء المكلف، وقد أعرب برهم صالح، في بيان له، يوم الأحد 1 آذار/مارس، عن تفهمه لعدم قبول علاوي، الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، داعيًا القوى النيابية إلى "العمل الجاد" للتوصل إلى اتفاق بشأن رئيس الوزراء البديل خلال الفترة الدستورية المحددة.

يرجح تحالف الفتح ترشيح إحدى الشخصيات التي سبق تقديمها لرئيس الجمهورية من بينهم العيداني في حين يرفض تحالف الصدر ذلك بشدة

وفي الوقت الذي، لم يفصح علاوي في رسالته عن الجهات السياسية التي عرقلت مهمة تشكيل الحكومة، اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تدوينة له، الأحد 1 آذار/مارس، من وصفهم بـ"الثلة الفاسدة"، بـ "تعطيل التشكيلة الوزارية".

ويقول جمال الفاخر النائب عن تحالف سائرون، الذي يتزعمه الصدر، إن "رئيس الجمهورية سيعمل على اختيار من سترشحه ساحات التظاهر مجددًا، دون العودة إلى موضوع الكتلة الأكبر".

وأضاف في حديث لـ "الترا عراق"، أن "قرار علاوي بالانسحاب نتيجة الضغوط التي مورست عليه، سيعمق الأزمة السياسية في البلاد، والتي تعاني أساسًا من تداعيات احتجاجات حاشدة ومشاحنات سياسية"، لافتًا إلى أن "وفدًا برلمانيًا سيزور رئيس الجمهورية قريبًا من أجل التأكيد على عدم رضوخه لضغوط الأحزاب والكتل وترشيح شخصية مستقلة تحظى بمقبولية الشارع والمتظاهرين".

وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية لديه أكثر من مقترح، الأول العودة إلى الأسماء التي قدمت له مع محمد توفيق علاوي من قبل المتظاهرين، والسيناريو الثاني هو تقديم أسماء جديدة من ساحات الاحتجاج"، مؤكدًا "رفض تحالفه اختيار أية شخصية من قبل الأحزاب أو الكتل السياسية".

في مقابل ذلك، يقول المتظاهر عبد الله العاني لـ"ألترا عراق"، إن "المتظاهرين سيلتقون أيضًا برئيس الجمهورية برهم صالح، من أجل تسليمه قائمة تضم السير الذاتية لثلاث مرشحين من ساحات التظاهر".

يقول متظاهرون إنهم سيدخلون السباق هذه المرة عبر ترشيح 3 شخصيات من بينهم علاء الركابي

وأكد أن "القائمة ستتضمن أسماء كل من الناشط علاء الركابي، من ساحة الحبوبي، ومهند نعيم من كربلاء وكاظم السهلاني من محافظة البصرة"، موضحًا أن "هؤلاء يمثلون المتظاهرين وسيتم تقديمهم بشكل رسمي، وفي حال تخلف الرئيس صالح أو حاولت الكتل السياسية الالتفاف على مطالب المتظاهرين، سيكون هناك موقف تصعيدي كبير من قبل المحتجين في عموم مدن البلاد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"كتائبي عتيد".. من هو "أبو فدك" خليفة المهندس على رأس الحشد الشعبي؟

الصدر "يرث" سليماني والمهندس.. هل تتسع العباءة لـ "الميليشيات" والتحرير؟!