21-فبراير-2020

قال الكاتب إن ترشيح علاوي يمثل "طريقًا مسدودًا" للعلاقات بين بغداد وواشنطن (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

حذر تقرير أعده باحث أمريكي، البيت الأبيض من دعم رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، فيما حث الإدارة الأمريكية على اتخاذ 5 خطوات لـ"إنقاذ العراق".

قال الباحث إن علاوي لا يمتلك أي فرصة لحل الأزمتين الرئيسيتين التي يعاني منهما العراق حاليًا

ونصح الباحث جون حنا الذي يعمل زميلاً أقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، في تقريره بعنوان "العراق يحتاج لتغيير النظام مجددًا"، نشرته مجلة "فورين بوليسي"، نصح الولايات المتحدة بضرورة الابتعاد عن دعم رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

ودعا الباحث، الإدارة الأمريكية إلى تركيز طاقاتها على دعم الاحتجاجات من خلال البدء بحملة منسقة لإبقاء أعين العالم مفتوحة على ما يجري فيها من "اعتداءات تقوم بها أطراف موالية لإيران"، على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: محمد علاوي يثير "غضب" النواب عبر رسائل نصية: تعالوا إلى القصر الحكومي!

يقول حنا، الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي بوش الابن، إن "ترشيح محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الوزراء يمثل طريقًا مسدودًا للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة على حد سواء".

ويضيف، أن "علاوي لا يمتلك أي فرصة لحل الأزمتين الرئيسيتين التي يعاني منهما العراق حاليًا، وهما انهيار شرعية الطبقة السياسية التي حكمت في العراق بعد عام 2003، وثانيًا عدم القدرة على إنهاء نفوذ إيران والميليشيات الموالية لها الآخذ بالتصاعد يومًا بعد يوم".

ويؤكد الباحث الأمريكي، أن "ابتعاد الولايات المتحدة عن دعم ترشيح علاوي وتركيز طاقاتها على دعم حركة الاحتجاج هو الأمل الوحيد ليس فقط لإنقاذ العراق وانما لإنقاذ مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية كذلك".

دعا الباحث الإدارة الأمريكية إلى تركيز طاقاتها على دعم الاحتجاجات من خلال 5 خطوات

ويرى جون حنا، أن "دعم حركة الاحتجاج، التي لا تمتلك قيادات واضحة، من دون تلويثها وتعريضها للخطر عن غير قصد يمثل تحديًا سياسيًا صعبًا حقيقيًا بالنسبة للولايات المتحدة، فيما يقترح جملة خطوات على الإدارة الأمريكية اتباعها من أجل ضمان ذلك، من بينها:

  • تنظيم حملة منسقة لإبقاء الأضواء مسلطة على الاحتجاجات والهجمات "التي تنفذها إيران وأذرعها ضد المتظاهرين".
  • تبني قرارات وتوصيات في مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخر من قبل الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها للتعبير عن التضامن والاهتمام بالشعب العراقي.
  • إيجاد طرق لمساعدة المنظمات غير الحكومية العراقية والدولية التي تعمل بتكتم مع المحتجين لتوجيه حركتهم ومطالبهم إلى برنامج سياسي عملي.
  • دعم المحتجين للوصول إلى تقنيات الاتصالات الآمنة لمواجهة إجراءات الحكومة العراقية المقيدة للإنترنت.
  • تسريع إجراءات معاقبة الأشخاص الذين شاركوا في اضطهاد المحتجين، ليس فقط قادة الميليشيات وإنما تشمل كبار السياسيين ومعاونيهم مثل رجل الدين مقتدى الصدر وزعيم تحالف الفتح هادي العامري.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الزعامة والفساد والخارج.. صراع الكتل السنية على أسوار حكومة علاوي

تعهدات وتحديات جسيمة.. هل ينجح محمد توفيق علاوي؟