12-مارس-2022

يقول الديمقراطي إنه سيمرر مرشحي الجمهورية والوزراء من التحالف الثلاثي (فيسبوك)

ألترا عراق - فريق التحرير

ما زال الموقف ضبابيًا في ما يخص منصب رئاسة الجمهورية المتصارع عليه بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، خصوصًا بعد التفاهمات أو التقارب بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

سيتمكن التحالف الثلاثي من تمرير رئيس الجمهورية، ليعمل بعدها على تكليف شخصية من نفس التحالف لمنصب رئيس الوزراء

ويصر الحزب الديمقراطي على فوز مرشحه ريبر أحمد بفعل أصوات التحالف الثلاثي الذي "لن يتأثر" بالاتفاقات بين التيار والإطار بحسب تصريحات أعضائه.

ويننتظر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المبادرات السياسية لإقناع الديمقراطي الكردستاني "لترك سياسة الاحتكار للمناصب" بحسب نوابه، وإلا فأن ذلك "لن يؤدي إلا للانقسام الأكبر في إقليم كردستان أولًا وآخرًا". 

اقرأ/ي أيضًا: الديمقراطي الكردستاني يعلّق على تقارب الصدر والإطار

البارتي واثق

ويقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم إنّ "التحالف الثلاثي سيتمكن من تمرير رئيس الجمهورية، ليعمل بعدها على تكليف شخصية من نفس التحالف لمنصب رئيس الوزراء"، ويتحدث عن حسم ملف رئاسة الجمهورية الأسبوع المقبل.

ويشير إلى أنّ "الديمقراطي قدم اسم ريبر أحمد كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية، حيث سيتم حسم السير الذاتية للمرشحين خلال الأسبوع المقبل لتعلن حينها جلسة اختيار الرئيس".

ويتوقع أن يتمكن "مرشحه من الحصول على 220 صوتًا داخل البرلمان حيث يحقق هذا الرقم ثلثي النسبة المطلوبة لتمرير المرشح الرئاسي"، مؤكدًا أن "رئيس الجمهورية الذي سينبثق من التحالف الثلاثي سيعمل على تقديم شخصية من نفس التحالف لمنصب رئيس مجلس الوزراء لتكليفه كرئيس للحكومة الجديدة".

وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل قد أكد أن "التقارب الأخير بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري لا يؤثر على التحالف الثلاثي".

لا يوجد اتصال أو مفاوضات بين الحزبين الكرديين في ما يخص منصب رئيس الجمهورية والأمر متوقف بالوقت الحالي

اليكتي رافض

من جانبه، يجدد الاتحاد الوطني الكردستاني رفضه التنازل عن منصب رئيس الجمهورية مقابل مناصب أخرى اقترحها نظيره الديمقراطي بضمنها منصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الاتحادي ووزارة سيادية.

ويقول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني طارق جوهر: "لا يوجد اتصال أو مفاوضات بين الحزبين الكرديين في ما يخص منصب رئيس الجمهورية والأمر متوقف بالوقت الحالي".

ويؤكد أن "المرحلة تتطلب تعاونًا بين الطرفين لوجود نقاط مشتركة بينهما سواء بما يتعلق بإدارة الإقليم أو وحدة الموقف الكردستاني بتشكيل الحكومة فيما أوضح أن الباب مفتوح من قبلهم إلا أن ذلك يحتاج إلى تعاون واستجابة من الطرف الآخر".

ويعول الاتحاد الوطني الكردستاني على تكرار سيناريو انتخاب رئيس الجمهورية في عام 2018  لتمرير مرشحه برهم صالح، بالاعتماد على تحالفاته والساحة السياسية التي تشهد في بعض الأحيان تغييرات في المواقف كما يقول أعضاؤه.

وكان مرشح حركة حقوق، الجناح السياسي لكتائب حزب الله، عباس العرداي قال إن "معلومات مؤكدة جدًا" تفيد بأن "التحالف الثلاثي ينوي عقد اجتماع يعلن في مرشحه لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة دون الاكتراث إلى حجم تمثيل الشيعة وتجاهل من قبل التيار لوجود أقلية شيعية ضمن الفضاء الوطني المزعوم".

وأعلن مجلس النواب في وقت سابق تسلمه طلبات ٤٠ مرشحًا للتنافس على منصب رئيس الجمهورية بعد فتحه باب الترشح للمرة الثالثة.

ويجري الآن، تدقيق أسماء جميع المرشحين من قبل الجهات المعنية ليتم بعد ذلك إعلان الأسماء بشكل عام ليبدأ سباق المنافسة الذي سيحسم في جلسة التصويت على المنصب والتي ستحدد فور الانتهاء من تدقيق أسماء المرشحين.

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد تفاهمات الصدر والإطار.. هل يُكسر انفراد التحالف الثلاثي؟

فورين بوليسي: 5 عوامل أدّت إلى "فشل" مشروع مقتدى الصدر في العراق