15-يوليو-2021

يسكن الفتى المتهم حيًا عشوائيًا في أطراف الكوفة

الترا عراق - فريق التحرير

وجه محافظ النجف لؤي الياسري، الخميس، بتشكيل لجنة للتحقيق في تسريب مقطع مصور يظهر اعترافات فتى "حاول" إضرام النار في مستشفى الفرات الأوسط في مدينة الكوفة.

أعلن المحافظ فتح تحقيق في تسريب فيديو الاعترافات فيما كشف مسؤول عن تفاصيل القضية 

وذكر المحافظ في بيان، 15 تموز/يوليو، أنّ "الحادثة قيد التحقيق لمعرفة التفاصيل الحقيقية ومن يقف وراءها، وتسريب أي معلومة يلحق الضرر بالوصول إلى الجناة الحقيقيين والدوافع وراء ذلك".

وأضاف الياسري، أنّ "اللجنة ستحقق في عملية تسريب الفيديو والغاية من نشره قبل إكمال التحقيق من الجهات القانونية المختصة".

ويظهر الفيديو فتى محتجزًا في غرفة يستجوب من قبل أشخاص داخل المستشفى.

وقال الفتى إنّ شخصًا وجهه لإضرام نار في المستشفى، فيما نشرت دائرة الصحة صورًا للفتى البالغ من العمر 15 عامًا مع علب أعواد ثقاب، مؤكدة أنّه كان يحاول إضرام النار قرب لافتات داخل المستشفى.

"راح نحترگ"!

وكشف مسؤول في المستشفى، مساء الخميس، تفاصيل إضافية حول القضية، مشيرًا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم.

وقال المسؤول في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "الفتى من مواليد عام 2005 ويسكن في أطراف مدينة الكوفة، وقد ضبط بحوزته 10 من علب الكبريت، بعد محاولته إضرام النار بلافتات إرشادية داخل مبنى المستشفى".

بيّن المسؤول مشترطًا عدم كشف اسمه، أنّ "الفتى حاول تنفيذ فعلته لدقائق، لكن لحسن الحظ لم تشتعل النيران بسرعة"، موضحًا أنّ "الأمر كشف حين صرخت إحدى مراجعات المستشفى بعبارة (سنحترق) لدى مرورها بالقرب منه، ليسمعها مسؤول أمن الطوارئ الذي كان على بعد خطوات، ويسارع للقبض على الفتى".

"حي الشيشان"!

وأضاف المسؤول، أنّ "التحقيق استمر لمدة ساعات مع الفاعل في المبنى بحضور مدير المستشفى خليل الياسري ومعاونه الإداري، وعدد من أفراد الجهات الأمنية وعناصر الاستخبارات والأمن الوطني وشرطة المحافظة، ثم تم تسليمه إلى مركز شرطة مسلم بن عقيل، تمهيدًا لإحالته إلى محكمة التحقيق".

وكشف المسؤول، أنّ "الفتى يقطن (حي الشيشان)، أحد الأحياء العشوائية في أطراف مدينة الكوفة"، لافتًا إلى أنّ "الفتى قد اعترف بإرساله من قبل شخص يدعى حسام، وقد طلب منه إضرام النار فقط ليتولوا هم بقية المهمة".

وحذر المسؤول، من خطورة الوضع في المستشفى "في ظل غياب الأعداد الكافية من عناصر الحماية، على الرغم من أهمية المستشفى التي يراجعها الآلاف يوميًا"، مبينًا أنّ "القوات الأمنية تراجع الآن كاميرات المراقبة في الموقع الذي اجتمع فيه الفتى مع الشخص المحرض للوصول إلى الثاني".

ووقعت الحادثة بعد يومين فقط من حريق في قسم عزل مرضى "كوفيد-19" في مستشفى الحسين في الناصرية خلف عشرات الضحايا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

نداءات استغاثة من مستشفى الحسين: إقالة 3 مسؤولين وقرارات طارئة

فاجعة مستشفى الناصرية: ارتفاع حصيلة الضحايا.. وغليان في الشارع