الترا عراق - فريق التحرير
لم يتبق أمام الأطراف السياسية إلاّ ساعات قليلة لحسم موقفها من أزمة رئاسة الجمهورية، في وقت يراهن فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني على تمرير مرشحه والمضي في كسر العرف الخاص بتقاسم المناصب مع غريمه التاريخي في كردستان.
يراهن الحزب الديمقراطي على حليفيه لتحقيق أغلبية مريحة تضمن فتح باب الترشيح للرئاسة
ويصر الحزب الديمقراطي، على تقديم ريبر أحمد كمرشح وحيد، مؤكدًا أنّ خياره سيمضي "رغمًا عن كل محاولات مختلف الكتل والأحزاب لتعطيل هذا الاستحقاق الدستوري".
ويقول القيادي في الحزب مهدي عبد الكريم لـ "الترا عراق"، إنّ حزبه يعتمد على "امتلاك التحالف الثلاثي أغلبية مريحة لتمرير قرار إعادة فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية في جلسة السبت، فضلاً عن منح الثقة لمرشحه في الجلسة انتخاب رئيس الجمهورية".
اقرأ/ي أيضًا: السيناريو القانوني لجلسة فتح باب الترشيح إلى رئاسة الجمهورية
ويبيّن عبد الكريم، أنّ "التحالف يمتلك أيضًا تفاهمات مع عدد آخر من النواب خارج كتله، ما يرجح كفته في أي قرار يريده".
بالمقابل، يخيم عدم الوضوح على مواقف أطراف الإطار التنسيقي، على الرغم من النبرة الحادة بشأن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ويؤكد رئيس كتلة تحالف الفتح عباس الزاملي، أنّ "تحالفه والإطار لم يناقشوا لغاية الآن خيارهم بشأن الجلسة".
ويرجح الزاملي، أنّ تحضر أطراف الإطار، مبينًا في تصريح أنّ "الحسابات الرقمية تشير إلى أن التحالف الثلاثي يملك أغلبية النصف زائد واحد، وسيمرر قرار إعادة فتح باب الترشيح".
تتحدث بعض أطراف الإطار التنسيقي عن تجربة أولى لـ "الثلث المعطل" في جلسة السبت
لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي يرى أنّ بالإمكان عرقلة قرار إعادة فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية لحين إيجاد صيغة تفاهم بين الحزبين الكرديين.
ويقول الفتلاوي لـ "الترا عراق"، إنّ "الإطار يملك الثلث المعطل، وبعدم حضوره لن يكون هناك إعادة ترشيح"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة "التوافق للوصول إلى مرشح يحظى بدعم الأطراف الشيعية".
ويضيف الفتلاوي، أنّ "الحزب الديمقراطي يعول على تحالفه الثلاثي مع الكتلة الصدرية وتحالف السيادة، ولكن هذا لن ينفعهم لتمرير مرشحهم ما لم يتوافقوا مع الاتحاد الوطني"، مبينًا أنّ "الأطراف الكردية تعي جيدًا أنّ أي مرشح لن يمر ما لم يتوافق البيت الشيعي قبل جلسة الانتخاب".
ويعتقد الفتلاوي، أنّ "ملف رئاسة الجمهورية سيبقى معلقًا في ظل الانقسامات الراهنة"، مستبعدًا تحقق النصاب القانوني لعقد جلسة السبت، فيما بيّن أنّ "الإطار التنسيقي لا يدعم أو يميل إلى مرشح معين لرئاسة الجمهورية، ولكنه ينتظر حسم المواقف والاتفاق على شخصية يجتمع عليها الجميع".
حديث الفتلاوي عن "الثلث المعطل" لا يعدو "تهويلاً إعلاميًا" بالنسبة للديمقراطي، حيث يؤكد القيادي في البارتي مهدي عبد الكريم أنّ "الإطار لا يملك إمكانية عرقلة الجلسة".
ويقول عبد الكريم لـ "الترا عراق"، إنّ "هذا النوع من التصريحات من طرف الإطار التنسيقي يندرج ضمن محاولات خلق فوضى سياسية، وهي لن تثمر عن أي نتائج".
ودعا عضو البارتي، الإطار إلى تجربة حظه في "محاولة تعطيل جلسة إعادة فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية، إنّ كان جادًا".
لم يعلن الصدر أي موقف من جلسة إعادة فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية
بدورها، لم تعلن الكتلة الصدرية موقفها من الجلسة مع بقاء ساعات قليلة على الموعد، إذ ما يزال يسري قرار زعيم التيار مقتدى الصدر بتجميد المفاوضات السياسية وحراك تشكيل الحكومة.
فيما أكّدت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني حضورها الجلسة، مرحبة في الوقت ذاته بقرار المحكمة الاتحادية من قضية فتح باب الترشيح للرئاسة.
اقرأ/ي أيضًا:
البارتي يعول على "غلطة صالح" لكسب الرئاسة.. واليكتي يتحدث عن ملفات تخدش الحياء
المحكمة الاتحادية تقضي بعدم دستورية إعادة فتح الترشيح لرئاسة الجمهورية