أظهرت صور نشرتها وزارة التخطيط، الإثنين، تطورات العمل في مشروع إعادة تأهيل جسر الفتحة الرابط بين محافظة صلاح الدين والمحافظات الجنوبية.
المشروع من المقرر أن ينجز العام المقبل، وفق الوزارة، فيما بلغت نسبة إنجاز العمل فيه 40%، تحت إشراف فرق مختصة "تتابع ميدانيًا مشروع إعادة التأهيل".
قالت وزارة التخطيط إنّ مشروع إعمار الجسر يواجه مشاكل قد تؤدي إلى عدم إنجازه خلال العام المقبل
بيان للوزارة قال إنّ الجسر "سيُسهم في تسهيل الحركة التجارية مع المحافظات الشمالية، إضافة إلى تسهيل حركة المواطنين، فضلاً عن عبور الأنابيب الناقلة للنفط والغاز من تحته بدعامات جدارية".
المشروع يتألف من 10 فضاءات بممرين، مع مقدمتي الجسر بطور 520 مترًا. كما يضم 6 روافد في كل فضاء بطور 42 مترًا وبارتفاع 3.5 متر وبوزن 220 طنًا.
وأكّدت الوزارة، بحسب البيان، تشخيص مشكلات "تعيق إنجاز المشروع من قبل فريق المتابعة"، من بينها "تأخر أوامر الغيار وعدم توفير الطاقة الكهربائية"، داعية الجهات المعنية إلى "إيجاد الحلول اللازمة لمعالجة هذه المشكلات، بغية إنجاز الجسر الحيوي وإدخاله إلى الخدمة مطلع العام المقبل".
ويعد الجسر معبرًا استراتيجيًا يربط شرقي نهر دجلة في منطقة الفتحة شمالي محافظة صلاح الدين بغرب النهر عند مصفاة بيجي.
شيد الجسر عام 1979 بكلفة 6.5 مليون دينار عراقي فقط آنذاك (نحو 22 مليون دولار)، من قبل شرمة "سوميتومو" اليابانية للمقاولات.
والجسر من تصميم الشركة البريطانية "موت وهاي وأندرسون"، فيما يعتبر الرابط الرئيسي لحركة المرور بين مناطق وسط وشمال البلاد، فضلاً عن كونه مسارًا لأنابيب النفط والغاز.
تعرض الجسر إلى أضرار بالغة إثر قصف من قبل القوات الأمريكي أثناء الغزو عام 2003، ثم تفجيرات أخرى خلال السنوات العنف التي تلتها.
عاد الجسر إلى الخدمة في آيار/مايو عام 2009 عقب أعمال تأهيل، قبل أن يتعرض إلى تفجير من قبل تنظيم "داعش" في آذار/مارس 2015 تسبب بدمار 85% من الجسر.