الترا عراق - فريق التحرير

كشف الشاب "علي"، المتهم الذي أجبر على الاعتراف بقتل زوجته في محافظة بابل، الثلاثاء، عن تعرضه إلى أنواع الانتهاكات والتعذيب لدى احتجازه في مركز للشرطة.

وقال "علي" في إفادة تابعها "الترا عراق"، 21 أيلول/سبتمبر، إنّ "ضابط التحقيق في قضية اختفاء زوجته وجه إليه اتهامًا بقتلها، وأخضعه إلى التعذيب بالضرب على القدمين (الفلقة) والصعق بالكهرباء".

وأضاف الشاب، الذي كشف عن بعض آثار أعمال التعذيب التي تعرض لها، أنّ "توسلاته ومحاولته لإقناع ضابط التحقيق ببراءته والكف عن تعذيبه لم تفلح"، مبينًا أنّ ضابط التحقيق هدد باعتقال نساء عائلته "أمه وأخواته وعماته" وتعريضهن لـ "التعذيب والانتهاكات"، في حال لم يقرّ بالجريمة.

وأوضح الشاب، أنّ حفلة التعذيب استمرت منذ الصباح حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي، ما دفعه إلى الاعتراف بارتكاب الجريمة.

وطالب "علي"، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي والسلطات المسؤولة بـ "إنصافه وأخذ الحق له، بعد ما تعرض له من تعذيب وفضيحة"، مؤكدًا أنّ "السجون تضم آلاف الأبرياء الذين اضطروا إلى الاعتراف تحت التعذيب".

كما طالب، بالنظر إلى ما يحدث في السجون العراقية من انتهاكات وجرائم تعذيب.

بدوره، قال صحافي اطلع على الإفادة الكاملة للضحية، إنّ "الشاب أشار إلى تعرضه إلى فضائع وانتهاكات جنسية، لكنه رفض بثها لوسائل الإعلام".

وأوضح الصحافي الذي قابل الضحية لصالح "الترا عراق"، إنّ "الانتهاكات شملت ربط عضو الضحية الذكري بسلك نحاسي، ثم إجباره على شرب كميات كبيرة من الماء، وتركه لساعات يصرخ من ألم احتباس البول".

وبيّن الصحافي مشترطًا عدم كشف هويته لتجنب مضايقة الشرطة، أنّ "الضحية تعرض لأنواع الانتهاكات الجنسية، فضلاً عن الضرب والإذلال والتهديد باغتصاب نساء من عائلته والتنكيل بوالده".

وأعلنت قيادة الشرطة في محافظة بابل، في وقت سابق، فتح تحقيق في قضية انتزاع اعترافات المتهم بقتل زوجته بعد ظهورها على قيد الحياة.

اقرأ/ي أيضًا: 

فضيحة "القاتل البريء" تتفاعل.. "تعذيب" ثم محاكمة أمام "قاض تلفزيوني"