21-سبتمبر-2021

أطلق سراح المتهم بعد أشهر من الاعتقال (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

أثارت قضية ظهور امرأة أُعلن مقتلها على يد زوجها وبثت اعترافاته في محافظة بابل جدلاً واستياءً كبيرين، لتسلط الضوء مجددًا على أعمال التعذيب التي تمارس في مراكز الاحتجاز.

سمح قائد الشرطة في بابل ببث اعترافات المتهم دون العثور على جثة للضحية المفترضة

وعلم "الترا عراق"، من ضابط كبير في قيادة شرطة بابل، الثلاثاء 21 أيلول/سبتمبر، أنّ الضابط المسؤول عن القضية في مديرية مكافحة الإجرام أحيل إلى التحقيق لـ "كشف ملابسات انتزاع اعترافات متهم بقتل زوجته وحرق جثتها، وبثها عبر محطة فضائية محلية دون دليل، بعد العثور على الزوجة على قيد الحياة".

وتعود القضية إلى أشهر سابقة، حين أبلغ شاب يدعى "علي" من مواليد 1993، بشكل رسمي، عن اختفاء زوجته بعد أدائهما مراسم زيارة دينية في المحافظة، ليعتقل من قبل مديرية مكافحة الجرائم بتهمة قتل زوجته، ويجبر على الاعتراف بالجريمة.

اقرأ/ي أيضًا: "أسرار التعذيب" في سجون العراق: قصة معتقل واجه "الموت البطيء" وشهادة ضابط!

وسمح قائد الشرطة اللواء علي هلال الشمري ببث اعترافات الرجل وتصوير إجراءات كشف الدلالة من قبل مقدم برامج تلفزيونية لعب دور قاضي التحقيق، على الرغم من عدم العثور على جثة الضحية المفترضة، بعد تحقيق قاده مدير قسم مكافحة الجرائم العميد محمد حسين جبار باشتراك العقيد أحمد هادي محمد، وفق نص المحضر الرسمي.

وعلى خلفية التطورات الأخيرة أطلق سراح الرجل، بعد أشهر من الاعتقال، حيث يشير تاريخ بث فيديو الاعترافات عبر منصة يوتيوب إلى شهر تموز/يوليو المنصرم، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن ملف القضية من الضباط بتهمة تعذيب رجل بريء وإجباره على الاعتراف بوقائع لا أصل لها.

ودعا متفاعلون، إلى مقاضاة قيادة الشرطة في محافظة بابل وكذلك مقدم البرنامج الذي بثت الاعترافات "المنتزعة تحت التعذيب" قبل أن يبت فيها القضاء، لكن آخرين استبعدوا إمكانية ذلك في ظل مخاوف من تعرض الرجل إلى مشكلة أكبر من قبل الضباط وعشائرهم.

بدوره، كتب "آدم عراق"، حساب وهمي لناشط عراقي وفنان كاريكاتوري، أنّ "المفاجأة لا تكمن في معرفة أنّ هنالك رجل اعترف بقتل زوجته بينما هي في الحقيقة على قيد الحياة نتيجة التعذيب، بل في أن يتفاجأ العراقي من ذلك الخبر على الرغم من أنّه سمع قبل أشهر قليلة بقصة رجل فارق الحياة تحت التعذيب في سجون مكافحة الإجرام في البصرة جراء التعذيب بعد أن اعتقل بسبب تشابه أسماء".


فيما أشار مدونون آخرون إلى قضايا سابقة بثت اعترافات متهمين فيها، من بينها "جرائم إرهابية"، قبل أنّ يطلق سراحهم لعدم وجود أدلة ضدهم.

ووثقت صورة لحظة استقبال المتهم من قبل ذويه في محافظة بابل عقب إطلاق سراحه، دون أن تصدر قيادة الشرطة أو وزارة الداخلية أي تعليق حول القضية حتى ساعة إعداد التقرير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الشواية" وصعق "العضو الذكري".. فضيحة تعذيب جديدة في سجون السلطة تثيرها النجف!

احتجاجات بعد وفاة اثنين بـ"التعذيب".. وحقوق الإنسان تطالب محافظ البصرة بالتدخل