15-أغسطس-2021

تذكير بسقوط المحافظات العراقية عام 2014 (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تفاعل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي من روادها العراقيين مع الحدث الأبرز على مستوى العالم وهو التطورات الجارية في أفغانستان.

لعل سقوط المحافظات العراقية في 2014 جعل العراقيين من أكثر الشعوب تفاعلًا مع الحدث في أفغانستان وتعاطفًا مع شعبهم دون معرفة مسبقة بآراء الناس هناك

سيطرت حركة طالبان على (كابل) عاصمة البلاد ودخلت القصر الحكومي ومبنى الإذاعة، فيما هرب الرئيس أشرف غني إلى طاجكيستان حسب ما أخبرت مصادر في وزارة الداخلية، وأكد ذلك وزير الدفاع الذي قال إن غني "قيّد أيدينا وراء ظهورنا وباع الوطن وغادر البلاد".

اقرأ/ي أيضًا: الميليشيات وطالبان.. هل يتكرر مشهد كابل في العراق؟

ضجت المواقع بصور لمسلحي طالبان وهم يتجولون في شوارع أفغانستان وأعاد المشهدُ ذاكرةَ العراقيين إلى لحظة سقوط محافظات شمالية وغربية بيد تنظيم الدولة (داعش) عام 2014.

 

 

ولعل التجربة العراقية مع سقوط المحافظات العراقية، جعلتهم من أكثر الشعوب تفاعلًا مع الحدث في أفغانستان وتعاطفًا مع شعبهم دون معرفة مسبقة بآراء الناس هناك.

 

 

الدرس الأمريكي

من اللافت للمتابع كثافة التعليقات والمنشورات التي تتحدث عن تصرف الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان خصوصًا مع الحوار الجاري حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق، كما أن سقوط المحافظات العراقية تبع الانسحاب الأول في 2011.

ولأن الجيش العراقي الذي أسسته الولايات المتحدة بعد عام 2003 انهار أمام المجاميع الإرهابية، كان المشهد مقاربًا في أفغانستان، حيث يذكّر محمد هديرس بتدريب الأمريكان للجيش الأفغاني ثم تسليمهم الحكم لطالبان دون مقاومة.

 

 

كما يشير علي سعيد إلى أن "الثقة بأميركا تمنحنا فرصة عيش سيناريو ثقة آدم بالشيطان، فقد كلفته وطنه الأسمى".

 

 

من جانبه، يعلّق ضرغام الرشيد على تصريح لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن حول مصلحة بلاده بالانسحاب من أفغانستان "ببساطة" بالقول إن "مصلحة الأمريكان فوق الديمقراطية وحقوق الإنسان التي هي يُلهون بها الشعوب التي تفتقر الديمقراطية وحقوق الإنسان للإلهاء كما يفعلون من الأطفال".

 

 

ويقتبس أثير أبو شبع مقولة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر تفسر ما يحدث في أفغانستان حسب رأيه جاء فيها "‏ليس من مصلحة أمريكا أن تحل أي مشكلة في العالم لكن من مصلحتها أن تمسك بخيوط المشكلة وتحرك هذه الخيوط حسب المصلحة القومية الأمريكية".

 

 

السيناريو العراقي

رأى مدونون أن السيناريو المرسوم للعراق لم يكن كما هو في أفغانستان وإلا لما استطاع العراقيون حتى بوحدتهم من هزيمة التنظيمات الإرهابية، بحسب علي السامرائي.

ويطرح فلاح المشعل تساؤلات عدّة حول تطبيق مخطط أفغانستان في العراق ومن سيستسلم السلطة، وإذا ما كان سيُعاد حزب البعث من جديد، كما يشير إلى "أهمية العراق النفطية وموقعه الجغرافي في المعادلة دون النظر لأهمية الشعبين العراقي والأفغاني".

 

 

ومع حديث مدونين عن اختلاف الوضع في العراق لأسباب كثيرة منها وجود قيادة دينية وغير ذلك، يرى آخرون أن قرار الولايات المتحدة بالتخلي عن العراق إذا ما جرى فأن تداعياته ستكون على المنطقة الشيعية "المؤهلة لتكرار تجربة أفغانستان بصيغة مذهبية أخرى" كما يشير علي كريم.

 

 

أما أحمد قاسم فيرى أن وضع العراق الحالي ليس أفضل من أفغانستان لأنه "بلد ممزق وأحزاب موالية للخارج وأي معارض على أرض الواقع مصيره الموت".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

 

التنظيمات المتشددة.. قراءة أخرى

طالبان على مشارف العاصمة كابول ودعوات لحل سياسي