رأي

الميليشيات وطالبان.. هل يتكرر مشهد كابل في العراق؟

15 أغسطس 2021
ميليشيات بغداد .jpg
تترقب الأنظار في العراق ما بعد الانسحاب الأمريكي
حيدر الدعمي
حيدر الدعمي كاتب من العراق

ثمة مشتركات تربط بين المشهد العراقي والأفغاني على صعد عدة، كالتنوع الإثني والديني بل ويمتد الترابط حتى يصل إلى طبيعة إدارة الدولة والفساد المستشري في المؤسسات الحكومية.

تتجه الأنظار إلى ما بعد الانسحاب الأمريكي المرتقب من مغامرات محتملة لبعض الجهات المسلحة

فمنذ سقوط نظام طالبان عام 2001 وحتى اليوم لم تتمكن الدولة الوليدة من بناء نظام ديمقراطي متماسك يحميها من الانهيار أمام التحديات في المستقبل، وهو ما انعكس على المؤسسة الأمنية وأصابها الفساد، وقد بدا ذلك واضحًا من خلال اجتياح طالبان للبلاد في أسابيع معدودة.

حجم مقاتلي طالبان أقلّ بكثير من أفراد الجيش الذي يبلغ قوامه 300 ألف جندي مزود بأحدث الأسلحة الأمريكية مع غطاء الطيران، لكن الحركة تمكنت من الاستيلاء على كلّ تلك المعدات.

الانهيار الذي تزامن مباشرة مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان صدم العالم لسرعة حدوثه، ليختم دخول مقاتلي الحركة العاصمة كابل عشرين عامًا من الفشل والفساد.

الأمر في العراق لا يختلف كثيرًا، فتجربة الاحتلال الأمريكي وما لحقه من شكلت نظامًا ديمقراطيًا من حيث الشكل فقط قوامه الانتخابات زائفة، دون بناء مؤسسات قادرة على النهوض بالدولة.

ومع تصاعد المطالبات بخروج القوات الأمريكية من قبل الفصائل المسلحة وإعلان نهاية المهام العسكرية يترشح التساؤل الآتي؛ هل سيتكرر مشهد انهيار أفغانستان في العراق على يد الفصائل المسلحة؟ وهل ما زلنا بحاجة للوجود الأمريكي؟

أسئلة بحاجة إلى توقف طويل مع الأخذ بنظر الاعتبار تطابق تشابه المشهد بين أفغانستان والعراق، مع فارق أنّ الجهات المسلحة هي من تمسك بنظام الحكم في بغداد وتفرض هيمنتها على المدن في الوسط والجنوب، وقد لا تحتاج إلى اجتياح عسكري لإعلان الانقلاب.

ومع كل هذا يبقى الوضع في العراق مثيرًا للقلق، حيث تتجه الأنظار إلى ما بعد الانسحاب الأمريكي المرتقب من مغامرات محتملة لبعض الجهات المسلحة التي تشير بعض التسريبات، إلى أنّها تضع في أجندتها السيطرة بشكل مطلق على النظام وبقوة السلاح.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

رثاثة النظام السياسي.. كراهية المؤسسة والديمقراطية

السلطة وأتباعها: وجهان لعملة واحدة

الكلمات المفتاحية

.

بزشگيان.. "يلتسن إيران"

سيناريو إيراني شبيه بـ"تفكك الاتحاد السوفيتي"


الحروب.jpg

2025.. عام الحرب والسلام

الحروب هي في الأساس توترات مؤجلة انفجرت وتصاعدت بسرعة


الدراما في العراق.jpg

المسلسلات في "عام الإنجازات"!

هناك أسئلة عديدة حول المنحة الحكومية للدراما في العراق خلال 2024


احتفالات في غزة.jpg

نعم.. انتصرت غزة

الكيان الإسرائيلي في نكبة ليست أقل من نكبة غزة

في 20 من نيسان الحالي، أعلنت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية” استقبال أول باخرة محملة بالقمح منذ سقوط نظام بشار الأسد، إلى ميناء اللاذقية وعلى متنها 6600 طن من القمح.  وأكد مدير المؤسسة العامة للحبوب، حسن العثمان، لعنب بلدي، أن الباخرة جرى استيرادها عبر شركة “الجود التجارية” الخاصة.  كما وقعت المؤسسة العامة للحبوب عقد استيراد 100 ألف طن قمح وهي قيد التوريد، دون الإفصاح عن جهة الاستيراد.  وبحسب العثمان، جرى أيضًا قبل عدة أيام فض عروض لمناقصة استيراد لذات الكمية، دون توضيح أي معلومات أخرى عن جه
سياسة

الكشف عن إرسال 220 ألف طن قمح "هدية" من السوداني إلى سوريا

أعلنت السفارة العراقية في دمشق إرسال القمح إلى سوريا كـ"هدية" من قبل رئيس الحكومة العراقي

تاشيرات اسبانيا فيزا اسبانيا
مجتمع

قريبًا.. مركز يستقبل طلبات التأشيرات من العراقيين إلى إسبانيا

سفارة مدريد في بغداد تفتتح تقديم طلبات التأشيرات (فيزا) إلى إسبانيا


الاطار التنسيقي
سياسة

ما هدف الإطار التنسيقي من دخول الانتخابات بقوائم متعددة؟

تعليقات من تيار الحكمة وعصائب أهل الحق حول قرار الإطار التنسيقي الدخول إلى الانتخابات بقوائم متعددة

الأنبار العلواني
سياسة

خاص| جلسة في الأنبار أنقذت أحمد العلواني من حكم إعدام معلق منذ 11 عامًا

قرر القضاء إطلاق سراح أحمد العلواني بعد نحو 11 عامًا من تلقيه حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بالاستناد إلى قانون العفو العام المعدل

الأكثر قراءة

1
مجتمع

تقارير برلمانية تؤشر ازدياد حالات التسمم الغذائي لمرتادي المطاعم وطالبي "الدلفري"


2
منوعات

الاتحاد الدولي يدرس طلب العراق العاجل قبل مواجهة الأردن في تصفيات المونديال


3
سياسة

خاص| العراق أصبح بـ19 محافظة.. تفاصيل استحداث "حلبجة" والخلافات السياسية والقانونية حولها


4
مجتمع

التربية: المفصولون بالغياب غير مشمولين بالدخول الشامل


5
أخبار

المفوضية: عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في انتخابات 2025 يتجاوز 29 مليون عراقي