29-يوليو-2020

توفي آية الله الناصري عن عمر ناهز 90 عامًا

الترا عراق - فريق التحرير

توفي الشيخ محمد باقر الناصري، الأربعاء، في النجف عن عمر ناهز 90 عامًا، عاصر خلاله أحداث كبرى ومراحل حرجة من تاريخ العراق.

وتعرض الناصري إلى وعكة صحية، نقل على إثرها إلى مستشفى الصدر التعليمي في النجف قبل أن يفارق الحياة، وفق مصادر تحدثت لـ"الترا عراق".

ويعد الناصري أحد كبار مراجع الدين في جنوب العراق، من مواليد 1931 في مدينة الناصرية، تلقى العلوم الدينية في النجف في خمسينيات القرن الماضي، ثم ساهم مع المرجع الديني محمد باقر الصدر في تأسيس حزب الدعوة، وخاض نشاطات سياسية منذ عام 1958، وفتح قنوات اتصال مع رجال دين في إيران ومصر والسعودية.

ونعى حزب الدعوة في بيان، 29 تموز/يوليو، الناصري، وقال إنه "كان علمًا من أعلام الإسلام وقامة شامخة من شخصياته الإسلامية والوطنية التي جاهدت لتخليص العراق من طاغوته"، ووصفه بـ"رجل العلم والجهاد والعطاء والمواقف الشجاعة".

وأضاف البيان، أن "آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، كان صلبًا في عطائه فلم يدخر جهدًا في العمل من أجل عقيدة الإسلام الحقة ونشر قيمه والدعوة إليه بكل الوسائل والأساليب، ساعيًا بدأب ونشاط لخلاص شعبه ووطنه من الدكتاتورية البغيضة الظالمة، والمشاركة الفاعلة في جهود المعارضة الوطنية ومؤتمراتها وتقريب المواقف بين أطرافها، ودعم جهاد العراقيين في الداخل بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وأمل".

وعدّ البيان، وفاة الناصري "خسارة كبيرة وثلمة لا يسدها شيء".

وروى الناصري، قبل نحو عامين، شهادات عن المراحل الحرجة التي عاصرها من تاريخ البلاد، والتي شهدت تحولات دينية وسياسية، فضلاً عن كواليس تأسيس حزب الدعوة الإسلامية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غياب "الخطبة السياسية" منذ أزمة كورونا: ما هي آثارها على المشهد العراقي؟

ألوية السيستاني تستقطب الفصائل المسلحة: هل ترغبون بمغادرة الحشد؟