بعد أقل من 24 ساعة من كارثة عرس الحمدانية، تسمم عشرات الأشخاص بعد حفل وفاف آخر في بلدة الحويجة جنوب غرب كركوك، إثر تناول وجبة عشاء.
نقل العشرات إلى مستشفى الحويجة العام إثر تسمم جماعي بعد تناول عشاء خلال حفل زفاف
وقال مراسل "الترا عراق"، إنّ 150 شخصًا تعرضوا للتسمم، بعد حفل زفاف في قاعة داخل مدينة الحويجة في كركوك مساء اليوم، مبينًا أنّ جميع المصابين نقلوا إلى مستشفى الحويجة العام التي تشهد استنفارًا الآن.
وأوضح أنّ المدعوين تناولوا وجبة طعام أعدت في منزل عائلة العريس، قبل أن يصابوا بأعراض التسمم.
بدوره، أكّد مدير دائرة الصحة في كركوك زياد خلف، تسمم مجموعة من الأشخاص أثناء أحد الأعراس في الحويجة، دون إعلان إحصائية.
وقال خلف في بيان، إنّ "جميع الحالات بسيطة، وليس هناك حالة خطرة"، مبينًا أنّ "مستشفى الحويجة العام استقبل الحالات ووضعهم طبيعي جدًا".
وأضاف، أنّ الفرق الطبية والصحية "تقدم منذ اللحظة الأولى الرعاية للمصابين، دون أي نقص بالكادر أو العلاجات اللازمة"، فيما دعا وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة في نشر المعلومات و اعتماد المصادر الرسمية حصرًا".
وقبل ساعات قليلة فقط شيع الآلاف ضحايا عرس الحمدانية الذين ارتفعت حصيلتهم إلى 124 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال.
وأعلنت الحكومة الحداد العام في البلاد، فيما اعتقلت السلطات الأمنية 14 متهمًا في الحادثة بينهم مالك قاعة "الهيثم" الذي يشتبه بصلته بمليشيا.
فيما أصدر رئيس الحكومة جملة توجيهات بعد الحادثة بينها، استمرار الوزارات والمحافظات كافة، بإجراء الكشوفات للبنايات والتحقق من إجراءات السلامة، على أن تتحمل الجهات المعنية مسؤولية أي خلل.
وتقدر أعداد المصابين إثر حريق الحمدانية بالمئات، إذ لم تعلن وزارة الصحة حصيلة رسمية، لكن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري قال إنّ أعداد المحتفلين في قاعة "الهيثم" ناهزت 900 محتفل.
وبيّن الشمري، أنّ التحقيقات الجارية تؤكد عدم وجود شروط الأمان والسلامة في هذه القاعة، مشيرًا إلى أنّ تنظيم "حملة كبرى" لإغلاق جميع الأماكن التي تفتقر إلى إجراءات السلامة في جميع محافظات البلاد.
وقدمت حكومات عربية وأجنبية، وبعثات دبلوماسية، التعازي إلى العراق، وأعربت عن تضامنها، بعد حادثة الحمدانية المروعة، فيما أصدر مجلس القضاء توجيهات لتسريع إجراءات محاسبة المقصرين.
