الترا عراق - فريق التحرير
ما يزال الغموض يلف حادثة انهيار مطعم في قلب العاصمة بغداد، وسط تضارب في المعلومات بين الجهات الرسمية ومالك المبنى الذي قدم إفادة معززة بالصور، فيما أشار إلى تعرضه إلى تهديد من ضابط في الاستخبارات حين حاول فهم سبب الواقعة.
يقول مالك المطعم إنّ أسطوانات الغاز في المطعم لم تنفجر في الحادثة التي راح ضحيتها 4 أشخاص
ووقع الانفجار داخل المبنى في شارع الوزراء في منطقة الجادرية عند الساعة العاشرة صباحًا من يوم الأحد 29 أيار/مايو، أي قبل بدء عمليات الطبخ كما يقول صاحب المطعم علي اللامي، مؤكدًا أنّ البيانات الرسمية التي عزت الحادثة إلى انفجار منظومة الغاز "غير صحيحة بتاتًا".
وقدم اللامي، عبر برنامج تلفزيوني، صورًا من موقع الحادث تشير إلى سلامة أسطوانات الغاز التي تستخدم للطبخ، مبينًا أنّ "المكان المخصص للأسطوانات يقع خارج المبنى أساسًا".
صاحب مطعم ليلى لقناة اي نيوز تعرضت للتهديد ولا توجد منظومة للغاز في المطعم ولا يوجد انفجار للقناني
Posted by رغد وسام مجيد on Sunday, May 29, 2022
ويضيف، "البناية مشيدة من الأسمنت المسلح، وعلى الرغم من ذلك دمر الانفجار المبنى بالكامل، ودفع العصف بوابة المطعم إلى مسافة بعيدة جدًا، وأدى إلى مصرع 4 من عمال المطعم"، فيما ينفي أنّ يكون الحادث ناجمًا عن انفجار "المولد الكهربائي".
وانتقد اللامي، إجراءات الجهات المعنية المتعلقة بالحادثة، مطالبًا بتقرير واضح عن سبب الواقعة في ظل سلامة أسطوانات الغاز.
وعلى الرغم من نفي مالك المطعم، التعرض إلى تهديدات أو مضايقات باستثناء "غلاء الأسعار"، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن صلة متنفذين في أجهزة أمنية بالحادثة.
واستندت المعلومات إلى تهديد بالاعتقال طالت صاحب المطعم، مطالبين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بالإشراف شخصيًا على التحقيق.
واتهمت الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز، السبت، مالك المطعم بـ "تأسيس شبكة غاز غير نظامية ودون علم وإشراف وزارة النفط المتمثلة بالشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز، الجهة المسؤولة حصرًا عن مد شبكات الغاز للبنايات السكنية والتجارية والمطاعم ضمن المواصفات العالمية والتي تضمن سلامة المبنى والمواطنين، ما أدى لوقوع الحادث".
ودعت الشركة في بيان، المواطنين إلى الاعتماد على الشركة في "أي عمل أو مشروع يخص التعامل مع الغاز لضمان أمنهم وسلامتهم وتجنبهم المسائلة القانونية في حال حصول مثل تلك الحوادث".
بدورها، لم تكشف وزارة الداخلية أي تقرير حول الحادثة التي راح ضحيتها 4 أشخاص بينهم اثنان من العمال البنغال، وأدت إلى انهيار المبنى بالكامل.