24-نوفمبر-2023
فجر السعيد

(فيسبوك)

اعتذرت إدارة فندق "الشاهين" في بغداد، الجمعة، عن استقبال الإعلامية الكويتية فجر السعيد، إثر تظاهرة نظمها أنصار الفصائل المسلحة، ومطالبات بطردها باعتبارها "مطبعة" ومسيئة للمرجعية الدينية العليا.

طالب المتظاهرون أمام مقر إقامة الإعلامية الكويتية بطردها من بغداد باعتبارها "مطبعة" و"مسيئة" للمرجعية الدينية

وصدر الاعتذار بعد ساعات من محاصرة الفندق من قبل أشخاص رفعوا أعلام الفصائل المسلحة وصور بعض زعمائها، وهتفوا ضد السعيد التي وصفوها بـ "العميلة"، وسط انتشار أمني مكثف.

وقالت إدارة الفندق عبر حسابه في فيسبوك، "نعتذر إلى كل أهلنا في العراق العظيم لما حدث منا خطًأ، ونؤكد أنّ مراجعنا عظام وخصوصًا سماحة السيد علي السيستاني".

وأكّدت إدارة الفندق، أنّ "الحجز تم عن طريق شركة"، وقالت إنّها لم تكن على علم بأنّ هذا الحجز يخص فجر السعيد.

كما أكّدت أنّ "ما حدث خطأ غير مقصود، لذلك نعتذر من حوزة النجف الأشرف، ومن كل أهلنا وأخواننا في الوطن"، وقدمت شكرها إلى أنصار الفصائل الذين تظاهروا أمام الفندق، مبينة أنّ التظاهرة "كانت تنبيهًا لها".

وفي وقت سابق تداولت حسابات وصفحات بشكل واسع مقطعًا مصورًا يظهر جانبًا من التظاهرة التي نظمها أنصار الفصائل أمام الفندق، وسط ردود أفعال متباينة عبر عنها المتفاعلون، الذين أكّد بعضهم رفض وجودها لـ "موقفها من الاحتلال الإسرائيلي".

فيما قالت النائبة عالية نصيف، إنّ "ما حدث من احتجاجات أمام الفندق الذي تقيم فيه هذه الصهيونية هو رد فعل طبيعي لكل عراقي غيور".

وأضاف، "لن نسمح لأحد بالإساءة لمرجعيتنا الرشيدة وشهدائنا، ولن نسمح بأن تكون بغداد أرضا للعملاء"، داعية القضاء إلى "اتخاذ اللازم وطرد هذه الصهيونية من أراضينا وإصدار منع بدخولها مجددًا".

وكانت السعيد وصلت العراق، الخميس 23 تشرين الثاني/نوفمبر، وأدت الزيارة الدينية في مرقد الإمام علي في النجف وفق ما نشرته على حسابها على منصة إكس، قبل أن تغادر إلى بغداد ليلة أمس، وهو ما أثار غضب أنصار الفصائل المسلحة.