الترا عراق - فريق التحرير
أعلن رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية المطران بشّار متي وردة، الأربعاء، اتخاذ جملة إجراءات في قضية "تحرش جنسيّ" يتهم بارتكابه أحد الكهنة.
وقال وردة في بيان، 16 كانون الأول/ديسمبر، إنّ "السيدة جوان أوغنّا نشرت تسجيلاً على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، مدّعية أن أحد كهنةِ إيبارشيّتنا قامَ بالتحرشِ بها جنسيًا عندما كانت طفلة وهي تتهيأ للمناولة الأولى".
وأضاف، أن "السيدة رفعت شكواها هذه إلينا، وقمنا مباشرةً باتخاذِ الإجراءات القانونية بحقّ الكاهن، ليس من باب تصديق الادعاءِ، بل بحسبِ ما تُقره القوانين الكنسية ذات العلاقةِ"، مؤكداً إيقاف الكاهن المتهم عن الخدمةِ و"سحبِ الصلاحياتِ الإدارية الكنسية منه ليتفرّغ كليًا لهذه القضية"، فيما بيّن أن الكاهن "مازال موقوفًا عن الخدمةِ".
اقرأ/ي أيضًا: "رهان على مُطلقة".. قصص تحرّش جنسيّ تحت ظل الميليشيات في العراق
وأكد رئيس الأساقفة، أن "المعنين في هذه القضية خضعوا إلى استجواباتٍ مستفيضة من قبل لجانِ تحقيقٍ مختصة (قضاةٍ وطبيب نفساني ومحامي عن العدل)، وأرسلَ ملفُ القضية إلى مجمع العقيدة والإيمان في الفاتيكان، وهي الجهة المختصة الوحيدة للنظرِ في مثل هذه القضايا، وأيضًا لطلب مساعدة اللجانِ المعنيةِ بالتحقيقِ بمشوراته حسب ما تنص عليه القوانين الكنسية ذات العلاقة".
وشدد وردة، أن "الكنيسة لم ولن تتجاهل مثل هذه السلوكيات المُشينةِ، ولن تتساهل مع هذه القضايا، كما قال قداسة البابا فرنسيس (لا مسامحة لهذه الأفعال)، ولكنها تريد تحقيق العدالةِ لجميعِ الأطراف لئلاّ يقع ظلمٌ على طرفٍ على حساب طرفٍ آخر"، موضحًا أن "الإيبارشية لا يمكنها أن تماطل بالقضية لأنها وحسب القانون الكنسي ملزمةٌ بالمهلِ والآجال المحددةِ في مثل هذه القضايا التي تقتضي بحثًا معمّقًا طلبًا للحقيقةِ".
ودعا الكاهن وردة، الجميعِ إلى "الصبرِ والتأني، وعدم إطلاقِ الأحكامِ المسبقة، وتجنبِ التعليقات غير اللائقة على أي من الطرفين، وانتظار نتائج التحقيق من المجمعِ المذكور أعلاه وفي الوقت الذي يراه مناسبًا".
وكسرت شابة عراقية، في وقت سابق، صمتًا استمر لأكثر من عامين، حين أعلنت قصة تعرضها إلى "تحرش جنسيّ" من قبل كاهن كنيسة عينكاوة في أربيل، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا.
ووجهت الشابة التي تنشط في مجال محاربة العنف الجنسي والأسري، عبر مقطع مصور، انتقادات لاذعة إلى الكنيسة التي لجأت إليها ولم تصدر قرارها النهائي في القضية حتى الآن.
وقالت جوان، "عندما كنت طفلة صغيرة أبلغ من العمر 11 عامًا، حيث كان التناول الأول، وهو من أهم المناسبات المفرحة في الطفولة، وإذ بهذا الكاهن يستدرجني إلى مكتبه الخاص، حيث تعرضت إلى لمسات غير مريحة مع تعليقات جنسية إباحية".
وتحدثت الناشطة، عن تعرضها إلى ضغوط من الكاهن المتهم للتنازل عن القضية، وتعرضها لـ "الإقصاء الاجتماعي والتشكيك"، في ظل صمت الكنيسة ما دفعها إلى "التحدث بصوت عالي".
اقرأ/ي أيضًا:
الاتجار بالبشر في العراق.. تورّط مسؤولين في الدعارة وسرقة الأعضاء
قصّة "الجنس" مقابل الغذاء.. شهادة حية من مخيمات النزوح في نينوى