11-مايو-2024
قيس الخزعلي

الخزعلي (فيسبوك)

قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إن القوانين الاشتراكية ما زالت هي التي تحكم العراق، مبينًا أن خروج الاحتلال الأميركي ليس سهلًا.

وتحدث الخزعلي، وفق بيان لمكتبه اطلع عليه "ألترا عراق"، السبت 11 أيار/مايو 2024، في "لقائه بمنتدى الصادقون على منصة X"، عن مجموعة ملفات، نقلها البيان.

التواجد الأجنبي

وقال الخزعلي إن "خروج المحتل ليس امرًا سهلًا، ويحتاج إلى موقف شعبي وسياسي رافض"، مبينًا أن "المواقف الشعبية وفصائل المقاومة، ترفض تواجد القوات الأجنبية داخل الأراضي العراقية".

وذكر أن "موقف الحكومة غير قابل للتنازل، ويتمثل بخروج القوات الأجنبية على أساس فني"، مشيرًا إلى أن "جهد إخراج القوات الأميركية مهم وضروري، ونحن نقف مع الحكومة العراقية في جهدهم".

وعن التحالف الدولي، قال إنه "يتحجج بعمل طائرات F16 العراقية، وإمكانيات الليزر لتوجيه الضربات". وكشف عن لقائه "عددًا من القادة العراقيين العسكريين، وسألتهم بعيدًا عن الإعلام عن حاجة القوات العراقية للتحالف الدولي"، ناقلًا عنهم أنهم "بحاجة وحيدة تخص طائرات F16 عراقية مملوكة للعراق، تحتاج إلى امكانية الليزر عند توجيه الصاروخ واصابة الهدف، والقوات الأميركية ترفض المساعدة، وهذا الموضوع يمكن حله بشراء طائرات من الجيل الخامس، والحكومة العراقية قامت بذلك"، مبينًا أن "الحكومة تعاقدت على شراء طائرات جديدة، تزيد من قوة القوات المسلحة العراقية".
 
وأشار الخزعلي إلى أن تنظيم "داعش لم يعد يشكل تهديدًا عسكريًا، والماكنة الإعلامية الأميركية تحاول تضخيمه"، مؤكدًا أن "تنظيم داعش انتهى في العراق، ولا يمكن أن يعود مرة أخرى، بتكاتف الجميع ورفض الحاضنة له".

أزمة الدولار

وتحدث عن أزمة الدولار، وقال إن "واشنطن تعمل على استغلال ورقة الاقتصاد، للضغط على العراق لتمرير سياساتها"، وإن "أميركا هي التي تطبع الدولار وتتحكم فيه"، وإن "موضوع السيادة النقدية مهم ومكمل لخروج القوات الأجنبية من البلاد"، مشيرًا إلى أن "ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية، ليس مع العراق فحسب، بل مع الجمهورية الإسلامية وروسيا أيضًا، بسبب الحرب مع أوكرانيا وبشكل جزئي مع الصين".

وأوضح الخزعلي أن "العراق لم يصل للمستوى المطلوب في تحقيق السيادة النقدية"، واستدرك بالقول: سنشهد خطوات أفضل وأكثر في تحقيق الهدف، رغم الضغوطات والسياسات الغربية التي تريد أن تبقى متحكمة في العراق وفي اقتصاده وأمواله".

وأضاف قائد الفصيل المسلح المنضوي في الحشد الشعبي، أن "الدولار عملة صعبة، يمتلكها العراق بأموال نفطه، وهذا يدل على النهج الاستعماري التحكمي".

الرأسمالية

وبحسب الخزعلي، فإن "العراق يؤمن بحرية رأس المال"، على حد تعبيره، لكن "في ظل بلد ما زالت تحكمه قوانين أقرب للاشتراكية".

وأكد زعيم العصائب أن "البلد مازالت تحكمه قوانين هي أقرب إلى الاشتراكية"، مشيرًا إلى أن "هناك تعارضًا كبيرًا بين الواقع والطموحات، في فتح الاستثمار أمام القطاع الخاص".

الصراع في المنطقة

وعن الصراع في المنطقة، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وغيره، قال الخزعلي إن "الاعتداء الصهيوني على مقار في سوريا ليس جديدًا، ونحن في حالة حرب مع العدو الصهيوني".

وأضاف: "لا توجد حاجة للحكومة العراقية، أن تتخذ موقفًا عسكريًا من القضية الفلسطينية، والمقاومة تقوم بدورها عن الشعب"، ورأى "الحكومة العراقية مساندة للقضية الفلسطينية جملةً وتفصيلًا"، مشيرًا إلى أن "حكومات عربية تشهد التخاذل، بل التخادم مع هذا الكيان الغاصب".
 
وأوضح أن "التهديد الأكبر الذي يواجه الدولة العراقية، هو تهديد الهوية الثقافية، ويقف خلفه أعداء العراق، والشعب العراقي يعتز بهويته الثقافية والدينية"، مبينًا أن "رؤيتنا في بناء الدولة في الجانب السياسي والأمني والثقافي بشكل مختصر، صادقون تؤمن بالدولة ومفردات الدولة بما فيها خيار المقاومة".

 

أزمات داخلية

رأى قيس الخزعلي أن "آثار مشاكل داعش الاجتماعية، ماتزال موجودة حتى الآن ومنها ملف النازحين"، مبينًا أن "البعض يحاول أن يصور أن الحشد الشعبي، يحاول منع العشائر السنية من العودة إلى مناطقهم"، لكن "هناك مشاكل اجتماعية متأصلة داخل المناطق التي لم يعود إليها نازحوها"، وفق الخزعلي.

وأضاف: "لم يجرِ في العراق اي مشروع مصالحة وطنية حقيقية منذ 2003 حتى الآن"، بينما "مشروع المصالحة الوطنية فشل في 2003 والذي كان يهدف إلى اعادة البعثيين".

وعن الكرد، قال إن "المكون الكردي جزء من الشعب العراقي، وهناك من يصور له أحلامًا غير واقعية"، لكن "من مصلحة المكون الكردي انتماؤهم للدولة العراقية، وضمان حقوقهم وتوفير رواتبهم".

وتابع: "نحيي دور وقرارات المحكمة الاتحادية، والتي كانت محل ترحيب المكون الكردي. 80%؜ من المكون الكردي رحب بقرارات المحكمة الاتحادية".

وذكر أن "الأحزاب الكردية ظلمت المكون الإيزيدي، لأسباب انتخابية مع وجود أسباب أخرى"، وأن "هناك طرفًا سياسيًا يريد المحافظة على وجوده بسنجار، على حساب المكون الإيزيدي"، مؤكدًا أن "القوى الكردية تحاول التواجد في سنجار، للتاثير على مسار طريق التنمية الذي سيمر بمحافظة نينوى، وسيتفرع باتجاه تركيا".

وعن أزمة رئاسة مجلس النواب وتعطل  اختيار بديل لمحمد الحلبوسي، قال: "دخلنا في مرحلة حسم ملف رئاسة البرلمان، والأسبوع المقبل ستكون جلسة انتخاب الرئيس".
 
السوداني

وقال القيادي في الإطار التنسيقي الحاكم، إن "خطوات حكومة السوداني إيجابية منذ بداية تشكيلها"، وإن "نجاح السوداني شكل ظاهرة انتقلت للمحافظين في المحافظات كافة". وتحدث عن الفساد بالقول، إن "عمليات الفساد انخفضت كثيرًا في ظل الحكومة الحالية، بوجود الإرادة الحقيقية للسوداني. ونحن الآن في ظل الحكومة الحالية، وصلنا إلى أقل نسبة فساد منذ 2003"، مستدركًا: "لا أقول إن الفساد انتهى، لكن الوضع اختلف كثيرًا عن الحكومة السابقة".

وقال الخزعلي إن "إنهاء بعثة الامم المتحدة، إشارة سياسية واضحة على أن العراق أصبح قويًا، وقادرًا على حل مشاكله دون الحاجة إلى دور البعثة".

وأضاف: "تطبيق النظام البرلماني بشكل صحيح كفيل بإنجاحه. وتطبيق المعارضة نعيشه حاليًا، بمشاركة الإطار الشيعي بالحكومة ومعارضة التيار الصدري"، مبينًا أن "تجربة حكومة التكنوقراط لم تنجح، ورؤيتنا كانت العمل بشكل صحيح ومشاركة الجميع".

وأكد أن "المرحلة السياسية القادمة، نهاية الديناصورات السياسية التي أصبحت تفتقد المرونة، ولا تستطيع التكيف مع المرحلة السياسية الجديدة".