10-يوليو-2021

لا إجراء قبل 30 ساعة من الآن (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، باختفاء الصحفي المتظاهر والناشط في مجال حقوق الإنسان علي المكدام، بصورة مفاجئة وانعدام كامل للمعلومات عن موقع تواجده أو سلامته.

كانت آخر نشاطات علي المكدام، نشر مقال في صحيفة النهار بعنوان "كيف طوّرت الميليشيات العراقية الموالية لإيران مطاردتها للناشطين؟"

وبحسب ناشطين وأصدقاء مقربين للمكدام، فإن الأخير كان آخر تواجد وظهور له في مقهى رضا علوان الساعة الخامسة من عصر يوم أمس الجمعة، قبل أن يتم فقدان الاتصال به بشكل مفاجئ بفعل إغلاق أجهزته المحمولة.

اقرأ/ي أيضًا: عام على اغتيال الهاشمي.. متحمس لبناء الدولة تلقى الخُذلان بهيئة رصاصات

وقال محيي الأنصاري عضو البيت العراقي لـ"ألترا عراق"، إنّ "أثر الناشط وعضو الفريق علي المكدام فقد منذ نحو 17 ساعة".

وأوضح أنّ السلطات الأمنية لن تتخذ أي إجراء قبل مرور 24 ساعة على حادثة الاختفاء، مشيرًا إلى أنّ "الناشط أجرى اتصاله الأخير بأحد الزملاء قبل فقدان أثره، وأخبره بوجهته نحو منطقة وسط العاصمة".

وتداول ناشطون معلومات عن كون المكدام كان قد أجرى آخر اتصال هاتفي في الساعة السادسة و53 دقيقة في منطقة الجادرية قرب جامعة النهرين بحسب تحليل بيانات رقم هاتفه الشخصي.

 

 

وبدت تغريدات لنشاطين ومتظاهرين وكتّاب على مواقع التواصل الاجتماعي تتساءل عن مصير المكدام بخوف من مصير سيئ له، فيما طالب آخرون بالتحضير لرد فعل يساوي هذا العبث بأرواح الناشطين والمتظاهرين.

 

 

وكانت آخر نشاطات المكدام، نشر مقال في صحيفة النهار بعنوان "كيف طوّرت الميليشيات العراقية الموالية لإيران مطاردتها للناشطين؟"، وذلك قبل أيام من اختفائه يوم أمس.

وسبق اختفاء الناشط أيضًا، انتشار مقطع فيديو تحريضي تداولته منصات مقربة من الفصائل، وصفت به المكدام بـ"العميل" وخصصت مقطع الفيديو بالكامل للتحريض على المكدام وإلساق العديد من الاتهامات به، كما جرت العادة مع معظم من تم اختطافهم واغتيالهم من ناشطين وصحفيين والذين كانوا في يوم من الأيام مادة لهذا النوع من مقاطع الفيديو والمنشورات التحريضية.

 

 

ولم يتوقف التحريض حتى بعد اختفاء المكدام، حيث كما جاء في تغريدة لأحد الناشطين السياسيين المقربين من تحالف الفتح محمد الكرطاني البصري.

 

 

وفي القانون العراقي لا يتم التعامل مع أي حالة اختفاء على أنها اختطاف ولا يتم التحرك أمنيًا وقانونيًا إلا بعد مرور 48 ساعة، وحتى الآن مرت نحو 17 ساعة فقط على اختفاء المكدام.

وأجرى "ألترا عراق"، اتصالًا بوزارة الداخلية للاستعلام عمّا إذا استلمت تبليغًا باختفاء الناشط أو معلومات عن أماكن تواجده، إلا أن المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا لم يجب على محاولات الاتصال المتكررة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

والدة إيهاب الوزني تكشف حقائق جديدة: قاسم مصلح هدّد ابني بالقتل

مشاهد من حراك أم إيهاب الوزني.. ظهيرة واحدة لخصت الحالة الاحتجاجية في العراق