10-مارس-2020

يستمر رجال الدين بإثارة الغضب والسخرية بعد حملة مضادة لإجراءات مواجهة "كورونا" (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

يستمر رجال الدين بإثارة الغضب والسخرية بعد حملة مضادة شنها بعضهم لإجراءات الحد من انتشار فيروس "كورونا"، وعلى رأسها منع المراسم والتجمعات الدينية.

انتقد رجال دين إجراءات حظر المراسم والتجمعات الدينية فيما قال أحدهم إن "كورونا" لا يصيب المؤمنين

فبعد انتقادات لإغلاق العتبات المقدسة وتعفيرها، من قبلهم، قال رجل الدين، قاسم الطائي، إن "فيروس كورونا لا يصيب المؤمنين المخلصين في إيمانهم، بل لعله لا يصيب المسلمين الملتزمين بأحكام الشريعة"، فيما عد الفيروس "عقابًا للبشر على ما كسبت أيديهم".

وأضاف في بيان له، أن "مواجهة الفيروس تأتي من خلال الاستمرار بقيام شعائر الدين وتوجيه رسالة للعالم المادي بأن الكون ومنه الأرض في قبضته وتحت رعايته، والتوجه إليه هو ما يقتضيه العقل إن لم يكن عندهم شرع".

اقرأ/ي أيضًا: استنفار وقلق.. تضارب في البيانات الرسمية بعد تسجيل حالتي وفاة بـ "كورونا"

ولاقى تصريح الطائي جملة من الردود الغاضبة والساخرة، حيث قال الباحث التاريخي، حسين صالح السبعاوي، في تدوينة له، "إذا فيروس كورونا لا يصيب المؤمنين كما يزعم قاسم الطائي، إذًا فإن المسؤولين الإيرانيين الذين قتلهم الفيروس والذين لا يزالوان في المستشفيات، هم كفار وغير مؤمنين".

فيما قال الناشط مختص في المجال الطبي، نصير محمد، على صفحته في الفيسبوك، أن "ما ذكره المرجع قاسم الطائي، بشأن عدم إصابة المؤمنين المخلصين بالفيروس، ما هو إلا جزء من مسلسل التجهيل المقدس"، على حد قوله.

وأضاف، أن "الطائي يدعو الناس إلى الاستمرار في زيارة المراقد المقدسة، على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة وخلية الأزمة الحكومية والمرجعية الدينية في النجف بضرورة الوقاية والابتعاد عن التجمعات البشرية".

ورأى محمد، أن "خطورة هؤلاء الأشخاص أكثر من خطورة فيروس كورونا على الناس".

وشدد المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، الثلاثاء، 10 آذار/مارس، على ضرورة الالتزام بمنع التجمعات ومنها إقامة صلاة الجماعة في ظل انتشار فيروس كورونا.

بدوره، قال المدون رائد السليطي، إن "الطائي ليس مرجعًا دينيًا، وإنما يدعٍ الاجتهاد ولا يقر له بذلك في الأوساط الدينية". 

ودفعت الضجة التي أثارها الطائي، رجل الدين المنشق عن التيار الصدري أسعد الناصري، إلى مهاجمة رجال الدين بقوله: " لا تصدقوا خرافاتهم".

أثار الحملة التي شنها بعض رجال الدين ضد إجراءات الوقاية من "كورونا" غضبًا وسخريةً واستياءً

وقال الناصري في تغريدة له، إن "الكثير من رجال الدين جهلة في اختصاصهم فضلاً عن اختصاصات بعيدة عنهم، فلا تصدقوا خرافاتهم وخزعبلاتهم لأن همهم هو الحفاظ على رأس مالهم وهي الأوهام وتضليل العقول".

وأضاف، أن "كورونا وباء شكّل ويشكل مخاطر كبيرة على حياة الناس، والحل هو الالتزام بما يقوله العلم ويقرره الطب، وليكرمنا الجهلة بسكوتهم".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"الحرمل" و"العرق" يتنافسان بمواجهة "كورونا" في العراق وكوكل يوثق

أزمة جديدة تضرب اقتصاد العراق.. خسائر بملايين الدولارات ومدن "مهجورة"