26-مايو-2023

يصب أكثر من 300 نهر للمياه الآسنة في نهري دجلة والفرات (فيسبوك)

قال رئيس لجنة الزراعة والمياه في الأهوار، فالح الخزعلي، إنّ أكثر من 90% من المياه الواردة للعراق تذهب للزراعة، بسبب استخدام الأساليب القديمة في السقي. 

نائب: الاتجاه إلى استخدام التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي سيوفر نسبة كبيرة من مياه دجلة والفرات

ووصف رئيس لجنة الزراعة والمياه في الأهوار، أنّ الطريقة التي يزرع العراق فيها "تعود إلى زمن حمورابي". 

ورأى الخزعلي أنّ  "الاتجاه إلى استخدام التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي سيوفر نسبة كبيرة من مياه دجلة والفرات". 

دراسات متعددة تتطرق لأبواب الهدر في المياه، مشيرة إلى أنّ الجزء الأكبر منه تتحمله الجهات الحكومية المسؤولة في العراق، وفي تقارير سابقة تطرّق "ألترا عراق" لجزء كبير من أبواب الهدر بين الطرق المتخلفة للسقي، فضلًا عن الكميات التي تتبخر من المسطحات المائية والخزنية في العراق، حيث أظهرت الحسابات أن العراق يهدر ماءً يعادل 145% من الكمية المقطوعة عبر جيرانه.

وفي تقرير آخر، توصل "ألترا عراق"، إلى أنّ العراق يرمي 15% من إيراداته المائية السنوية إلى البحر، في محاولة "بدائية" لإيقاف زحف وتمدد اللسان المحلي من الخليج العربي إلى داخل شط العرب في محافظة البصرة، وهو باب آخر من أبواب الهدر المائي، والذي يعدّ من أهم مؤاخذات الجانب التركي على العراق بدعوى ترك مياهه تذهب إلى البحر دون فائدة.

وليس هذا فقط، حيث يشخص رئيس لجنة الزراعة والأهوار أزمات أخرى تخص المياه في العراق، تتمثل بـ"رمي النفايات ومياه الصرف الصحي، إضافة إلى مصب أكثر من 300 نهر للمياه الآسنة في نهري دجلة والفرات، وهو ما أثّر بشكل كبير على الوضع البيئي في العراق وبشكل خاص في محافظة البصرة". 

ولذلك، يرى الخزعلي أهمية أن "ينظر إلى وزراة البيئة على أنها وزارة سيادية وليست هامشية، نظرًا للظروف البيئة التي يمر بها العراق". 

يصب أكثر من 300 نهر للمياه الآسنة في نهري دجلة والفرات

ووصف الخزعلي أزمة المياه بـ"الحقيقية"، مستدركًا "لكنني ما زالت أؤمن أنّها ممكن أن تتحول إلى فرصة للنجاح من خلال استثمار الأموال المخصصة لمحطات معالجة الصرف الصحي بالشكل الأمثل".