27-أغسطس-2020

وجّه الكاظمي اتهامات إلى من وصفها بـ"القوى الفاسدة"

الترا عراق - فريق التحرير

أشار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى وجود خلل في هيكلية مؤسسات الدولة نتيجة استنادها على "انقسامات طائفية وعرقية"، متوعدًا "جماعات" بتحرك قريب لقوات الأمن.

قال الكاظمي إن الطائفية هي السبب الرئيسي لتفشي الفساد في العراق

وقال الكاظمي في تصريح صحافي، إن "الطائفية هي السبب الرئيسي لتفشي الفساد في العراق، منذ 2003، وأن فكرة الطائفية التي توفر التوازن الوطني يجب أن تنتهي تمامًا".

وتحدث الكاظمي، عن "خلل في هيكلية بعض مؤسسات الدولة منذ عام 2003"، مبينًا أن "تلك المؤسسات بنيت بطريقة خاطئة مستندة على انقسامات طائفية وعرقية، مما أدى إلى انقسامات سياسية".

وأضاف الكاظمي، "أن نقول إن التوازن الوطني هو نتيجة الانقسامات الطائفية، هو أكذوبة كبيرة، في الحقيقة هذه الانقسامات الطائفية هي انقسامات سياسية تؤدي إلى إضعاف الدولة وإفساد مؤسستها"، مؤكدًا بالقول "نحن نعمل على تأمين كيانات الدولة، ومحاربة الأفراد غير الوطنيين داخل هذه الكيانات".

كما قال الكاظمي، إن "الجماعات التي تعتقد أنها فوق القانون ستشهد قريبًا تحركات جادة من قبل قواتنا الأمنية"، مشيرًا إلى أن "برنامج الحكومة يقوم على التأكيد على سيادة الدولة، بما في ذلك حصر استخدام القوة في قوات الأمن الرسمية وحظر استخدام السلاح خارج نطاق القانون".

وأوضح الكاظمي، "كانت هناك جهود متضافرة لتحجيم قوات أمن الدولة وإفسادها، ونحن نعمل الآن على إعادة تشكيل هذه القوات وتطهيرها من كل العناصر الفاسدة وهذا سيستغرق وقتًا، لكننا سنحاسب هؤلاء الأشخاص على الجرائم التي ارتكبوها".

توعد الكاظمي بمحاسبة من "حاول إفساد" قوات الأمن وتحدث عن عملية إعادة بناء لتلك القوات 

وألمح الكاظمي إلى الفصائل المسلحة بالقول، "على الجميع أن يفهم أن قوة الدولة تنطبق عليهم جميعًا، شرط أساسي لأي عملية إصلاح هو احترام قرارات الدولة وتنفيذها. هناك من لن يقبل بسيادة الدولة بسهولة، ولكن لدينا طرق للتعامل معهم".

اقرأ/ي أيضًا: أهداف متشابكة.. هل يُصلح "الحوار الاستراتيجي" ما أفسدته الصواريخ؟

وحول ملف أعمال العنف ضد المتظاهرين، قال الكاظمي "لقد وضعنا خطة بدأناها الأسبوع الماضي، أولى خطواتها إعلان أسماء القتلى والجرحى وعائلاتهم، وتوفير الدعم الذي يحتاجونه. نواصل التحقيق في قضايا الضحايا".

وأضاف، "إنني أركز على تهيئة الظروف للسماح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واستعادة ثقة العراقيين في العملية الانتخابية. ولا أفكر في أي شيء آخر في هذه المرحلة".

وتنابع رئيس الحكومة، "القوى الفاسدة تعمل بكامل قوتها لضمان استمرار الانقسامات الطائفية، لأنها يمكن أن تزدهر في ظل هذه الظروف"، مبينًا أن "برنامج الإصلاح سيتطلب وقتًا طويلاً، وسنستخدم كل القوة التي لدينا للدفع من أجل مبادئ الوطنية والقومية، وسندعم القوى القومية قدر الإمكان."

أما بشأن علاقات العراق الخارجية، بيّن الكاظمي أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى "رؤية جديدة"، مؤكدًا أن "التنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تكون في أولوية العلاقات بين الدول العربية، مع احترام سيادة كل دولة وضمان عدم التدخل في شؤونها الداخلية".

أكد الكاظمي أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى "رؤية جديدة"

وقال الكاظمي: "علينا الوقوف في وجه الانقسامات الطائفية والعرقية التي انتشرت في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "دول الخليج تمثل عمقنا الاستراتيجي، ونسعى لتطوير علاقاتنا إلى أفضل مستوى ممكن، لأن ذلك يخدم الاستقرار في المنطقة، ويضع حدًا للانقسامات والطائفية التي مزقتنا في الحروب، وهذه هي رغبة معظم العراقيين".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هل ستدخل الفصائل المسلحة في مواجهة مباشرة مع واشنطن؟

واشنطن تحث الكاظمي على ضرب الميليشيات بجهاز مكافحة الإرهاب