29-أبريل-2019

أعلن البغدادي هزيمة تنظيمه وتبنى هجمات في عشرات الدول

الترا عراق – فريق التحرير

ظهر زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في تسجيل مصور، هو الأول له منذ خطبته التي أعلن فيها قيام "الدولة الإسلامية" وعاصمتها الموصل من الجامع النوري، ليعلن هذه المرة هزيمة التنظيم في الباغوز السورية ويتبنى عدة عمليات إرهابية في عشرات الدول من بينها هجمات سريلانكا.

ظهر زعيم "داعش" البغدادي في أول مقطع مصور له منذ إعلان "الخلافة" من الجامع النوري في مدينة الموصل

لكن البغدادي لم يتطرق مطلقًا في حديث الذي بدا "مهزوزًا"، إلى العراق، الذي لعب الدور الأهم والأبرز والأكبر، في هزيمة تنظيم "داعش" بعد معارك شرسة امتدت لسنوات في مختلف مناطق البلاد كلفت تضحيات جسيمة وخسائر هائلة في البنى التحتية والأموال.

خلا خطاب البغدادي الجديد، الذي صدر عن "مؤسسة الفرقان" التابعة لـ "داعش" ونشر أول مرة عبر تطبيق تليغرام، من نبرته التي كانت تميزه أو ذكر آيات من القرآن أو أحاديث نبوية تحث على "الجهاد"، وتطرق إلى أسماء قيادات من الصف الأول قتلت في معارك تحرير الباغوز السوري، آخر معاقل "داعش".

 اقرأ/ي أيضًا: وجبة جديدة من عناصر "داعش" إلى العراق.. أين البغدادي؟

كما تضمن الخطاب، تبني هجمات إرهابية في عشرات الدول بما وصفه بـ "الغزوة الموحدة"، وإعلان انضمام تنظيمات متطرفة للتنظيم في دول مثل بوركينا فاسو ومالي، محرضًا على هجمات "ضد فرنسا".

دعا البغدادي أيضًا أنصاره، إلى "الثبات والمطاولة"، لكنه أقر بضعف التنظيم حين قال: "إن الله أوصانا بالجهاد ولم يوصنا بالنصر"، متجنبًا الحديث عن العراق في مقطعه الذي امتد لأكثر من 18 دقيقة، على الرغم من أن التنظيم لا يزال نشطًا في بعض المناطق متخذًا من الصحراء قاعدة له لشن هجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين هنا وهناك، ما يشير إلى فقدان التنظيم جزءًا كبيرًا من قدراته في البلاد وتفكك خلاياه، وفق مختصين ومتابعين.

ووصف زعيم التنظيم المتطرف، المرحلة التي يعيشها "داعش" بـ "مرحلة الاستنزاف"، مطالبًا أنصاره بالاستمرار بشن العمليات ضد ما وصفها بـ "الدول الصليبية".

تجنب البغدادي ذكر العراق في خطابه الذي أعلن فيه الهزيمة، كما أعلن انضمام تنظيمات متطرفة لداعش وتبني هجمات في عشرات الدول

من جانبه علل المحلل الأمني هشام الهاشمي، ظهور زعيم التنظيم الإرهابي في هذا التوقيت بـ "محاولة تثبيت قيادات التنظيم، خاصة بعد هزيمة التي تكبدها في مدينة الباغوز السورية، وهي آخر بقعة جغرافية لتنظيم داعش"، مشيرًا في تصريح صحافي، إلى أن "البغدادي يخشى امتداد الانشقاقات التي حصلت مؤخرًا بين صفوف التنظيم".

كما رأى الهاشمي، أن تكذيب موت أو إصابة البغدادي، هي هدف آخر من نشر التسجيل المصور الجديد، فضلًا عن "كونها إعلان لاستمرار المعركة خاصة في مشهد السلاح بقربه واجتماعه بالقيادات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تحت الموصل القديمة.. هكذا تعامل جثث جنود البغدادي

عبادة الموت الأمريكية.. نسخة ترامب من "خلافة" البغدادي