الترا عراق - فريق التحرير

في تطورات متسارعة تسبق جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أقرّ الإطار التنسيقي الغريم الشيعي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بانهيار التفاهمات على خلفية إقحام المستقلين في الجولة الثانية من صراع تحديد شكل السلطة في المرحلة المقبلة.

تبدو الأجواء مواتية لنواب حركات الاحتجاج لانتزاع مطالب ثقيلة من زعيم التيار الصدري

ويشغل المستقلون نحو 40 مقعدًا في البرلمان من بينهم أحزاب منبثقة من الاحتجاجات، حيث يراهن الصدر على كسب نصفهم على الأقل لتعطيل الثلث المعطل، متعهدًا بمنحهم "مساحة لإدارة البلاد وفق شروط".

بالمقابل، تبدو الأجواء مواتية لنواب حركات الاحتجاج لانتزاع مطالب ثقيلة من زعيم التيار الصدري في ظل تأكيد حضورهم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

اقرأ/ي أيضًا: الصدر يلعب الورقة الأخيرة.. ماذا يخبئ الإطار لجلسة انتخاب الرئيس؟

وتقول النائب عن كتلة من أجل الشعب، 18 مقاعدًا، نيسان زاير، إنّ كتلتها تعتزم المشاركة في الجلسة "لتحقيق الاستحقاق الدستوري، دون نية لدعم مرشح على حساب آخر".

وتضيف زاير لـ "الترا عراق"، "في حال وصول امتداد والنواب المستقلين معها لقناعة بمرشح معين فستذهب باتجاه التصويت له، ولكن في حال عدم وجود قناعة فسنكتفي بالحضور لدعم إكمال الاستحقاق الدستوري باسم الشعب"، مبينة أنّ "كتلتها أعلنت مطالبها مقابل الحضور ودعم أحد المرشحين، وأبرزها محاسبة قتلة المتظاهرين ومحاكمتهم وفقًا للقانون، فضلاً عن فتح ملفات فساد كبيرة والخروج بنتائج جدية وواضحة وتحقيق المطالب الأساسية لأبناء الشعب".

وتشترط المحكمة الاتحادية، أصوات ثلثي أعضاء مجلس النواب، 220 نائبًا، لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو ما يتطلب أصوات نحو 50 نائبًا إلى جانب مقاعد التحالف الثلاثي لتمرير مرشح الأخير لرئاسة الجمهورية.

لكن المادة 70 من الدستور تتيح للتحالف الثلاثي تمرير مرشحه في الجولة الثانية بين المرشحين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات ليفوز الحائز على أكثر عدد من الأصوات دون اشتراط أغلبية الثلثين، ما يعني أنّ تحقيق نصاب الجلسة سيكون كافيًا ليكسب الصدر الجولة الثانية بعد انتخاب رئيس البرلمان.

وفي هذا السياق، يقول الصحافي أحمد السهيل لـ "الترا عراق"، إنّ "النواب المستقلين في حركة امتداد أو غيرها عليهم أن ينتزعوا مطالبهم من التحالف الثلاثي قبل موعد الجلسة".

ويوضح السهيل، أنّ "تحقيق النصاب يعني حسم الرئاسة للتحالف الثلاثي، وبالتالي فلا حاجة لفتح باب مفاوضات مع النواب المستقلين إلى حين جولة تشكيل الحكومة في حال اختار الصدر إقصاء الإطار التنسيقي".

وسبق أن أكّد رئيس حركة امتداد، أنّ تحالف "من أجل الشعب" ماض في قرار حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في تعليق على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال الركابي في تصريح، إنّ "التحالف لن يلجأ إلى كسر نصاب جلسة السبت التزامًا بالتوقيتات الدستورية، وسيصوت لمرشحه إلى رئاسة الجمهورية ريبوار عبد الرحمن".

وأضاف الركابي، أنّ "انتخاب رئيس الجمهورية لن يحسم في الجولة الأولى، وعليه فإن التحالف يدرس قراره بشأن الجولة الثانية".

وبيّن الركابي، في تعليق على دعوة الصدر إلى النواب المستقلين، أنّ "التحالف أعلن مطالبه محددة في 13 شرطًا وفتح الباب للأطراف السياسية المستعدة للقبول بها مقابل الاصطفاف إلى جانبها في البرلمان".

وأشار الركابي، إلى أنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقادة الإطار التنسيقي "لم يبادروا بفتح حوار للتفاهم حول هذه المطالب، ومن يبدي استعداده فسنكون جادين في المفاوضات وسنعلن ذلك بصورة واضحة"، موضحًا أنّ "أبرز الشروط هي محاسبة المتورطين بعمليات القتل من أي جهة كانت وفتح ملفات فساد كبرى وتحقيق العدالة في توزيع الثروات".

اقرأ/ي أيضًا:

تواصل بين الصدريين والمستقلين.. سيناريو قد يقضي على الإطار التنسيقي

نائب مستقل: سنحضر جلسة السبت ليس تلبية لنداء أو تغريدة