06-مارس-2019

مقترح لتغيير اسم جامع الرمادي الكبير (Getty)

الترا عراق – فريق التحرير

قدم شباب في محافظة الأنبار، مقترحًا إلى الوقف السني لتغيير اسم جامع الرمادي الكبير، إلى اسم رئيس مجلس انقاذ الأنبار، حميد الهايس، وفق ما أكده الأخير، فيما علق الوقف السني في المحافظة على المقترح الذي أثار موجة من التفاعل في فيسبوك.

أكد الهايس أن مجموعة من الشباب قدموا مقترحًا لتغيير اسم جامع الرمادي الكبير أحد أبرز وأهم معالم مركز محافظة الأنبار إلى حميد الهايس

قال الهايس في تصريح صحافي، إن "عددًا من شباب محافظة الأنبار قدموا مقترحًا إلى الوقف السني لتغيير اسم الجامع تثمينًا لمواقفنا في مقارعة الإرهاب".

اقرأ/ي أيضًا: صراع طائفي على مراقد الموصل القديمة.. المنازل أهم أم المساجد؟

وعن موقفه من تلك الخطوة المقترحه، قال الهايس: "أنني معروف بتوجهاتي العلمانية، البعيدة عن تلك الأجواء، ولكني لم أمانع إذا ما اتفق أبناء ووجهاء المحافظة على هذا المقترح"، مضيفًا: "قاتلنا الإرهاب وحاربنا تفشي لوثة الإرهاب في عقول الناس خلال أصعب المراحل التي مرت بها البلاد، ولا نستكثر تكريمنا بهذا المقترح".

لكن الوقف السني في محافظة الأنبار، رد على لسان مديره عبد الله جلال، بالنفي، مؤكدًا عدم وجود مساع لتغيير اسم جامع الرمادي الكبير الى جامع حميد الهايس الكبير"، وقال في تصريح صحافي، إن "الأنبار فيها شخصيات عديدة ولكل شخصية مكانتها وأثرها في المجتمع، ولكن جامع الرمادي الكبير يحتفظ باسمه وهو يحمل اسم الرمادي وبيوت الله مفتوحة للناس أجمع"، مضيفاً أن "العراق والأنبار قارعوا العصابات الإجرامية".

نفى الوقف السني المقترح الذي أثار تفاعلًا كبيرًا على فيسبوك بين سخرية وغضب ومهاجمة للسياسيين والمسؤولين

فيما أثار المقترح تفاعلًا لافتًا على الصفحات الناشطة على فيسبوك، انقسم بين السخرية من وضع اسم الهايس على أهم مساجد الأنبار، والرفض والغضب، فضلًا عن مهاجمة المسؤولين والسياسيين واتهامهم بالفساد ومحاولة "السطو" على كل ما في البلاد.

وجامع الرمادي الكبير، من مساجد العراق القديمة، ويقع في منطقة القطانة قرب المسطر، في قضاء الرمادي مركز محافظة الأنبار، حيث بني في عام 1303هـ/1886م، وشيد على نفقة دائرة الأوقاف في عهد الدولة العثمانية، بمساحة 5000 متر مربع.

يضم حرم الجامع مصلى يتسع لأكثر من 1000 شخص، وفيهِ محفل للقراء ومنبر مصنوعان من الخشب الصاج، كما تعلو الحرم قبة كبيرة قطرها 30 مترًا وبقربها منارة مئذنة عالية، وكلاهما مزخرف بالكاشي الملون الكربلائي. وتقام في الجامع صلاة الجمعة وصلاة العيد والصلوات الخمس.

ومن ملحقات الجامع، مدرسة ومكتبة وغرفة للإمام والخطيب، فيما يتولى إدارة الجامع ديوان الوقف السني وحالتهُ مضبوطة وآخر ترميم لهُ تم في عام 2005.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما قصة "واتساب" أبو بكر البغدادي؟.. الحكاية الكاملة من مصدر استخباري

الحشد الشعبي يستفز الأنبار "طائفيًا".. دعوات لجلسة حكومية طارئة