الترا عراق - فريق التحرير
قبيل الحوار الاستراتيجي المرتقب في 10 حزيران/يونيو، بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، تضع الفصائل المسلحة شروطًا لقبول ما سيتمخض عنه الحوار.
حددت حركة كتائب سيد الشهداء 4 شروط لقبول نتائج المفاوضات العراقية الأمريكية المرتقبة
من بين تلك الشروط ما يتعلق بطبيعة العلاقة العراقية - الإيرانية، فيما تشير التسريبات إلى أن الوفد التفاوضي الذي سيمثل العراق في الحوار يتكون من 21 مفاوضًا في اختصاصات السياسة والعلاقات الدولية والعسكرية والمالية والتعليم.
وذكر الخبير الأمني هشام الهاشمي، في تدوينة له، الخميس 4 حزيران/يونيو، أن "الفريق المفاوض العراقي مع الجانب الأمريكي يوم 10 يونيو دون درجة الوزير، ويتكون من 21 مفاوضًا في اختصاصات السياسة والعلاقات الدولية والعسكرية والمالية والتعليم"، مؤكدًا أن "الفريق يضم خمسة أسماء ماهرة بالتفاوض، هي عبد الكريم هاشم، حارث حسن، لقمان الفيلي، فريد ياسين، حامد خلف"، مضيفًا أن "الحوار سيجري عبر دائرة متلفزة مغلقة".
وفي الوقت الذي تطالب به بعض القوى السياسية السنية والكردية، ببقاء القوات الأمريكية في البلاد، فإن كتلاً سياسية الشيعية وفصائل مسلحة تشترط خروجها من البلاد وتحديد جداول زمنية لسحب الجنود الأمريكيين من العراق.
يقول المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، لـ"ألترا عراق"، إن "الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن يتضمن جدولة خروج القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد بناءً على ما أقره مجلس النواب في الخامس من كانون الثاني الماضي، كذلك الاستجابة للإرادة الوطنية والشعبية".
ويضيف الفرطوسي، أن "محاولة فرض واشنطن شروط على المفاوض العراقي فيما يخص تحجيم طبيعة العلاقة ما بين العراق وإيران وكذلك الخوض في تفاصيل فصائل المقاومة أمر مرفوض ولا يمكن القبول به، باعتباره شأنًا داخليًا".
ودعا الفرطوس، الحكومة العراقية إلى "الإعلان عن السير الذاتية وخلفيات المفاوض العراقي من أجل أن يطلع عليها الشعب"، مبينًا أن "مهمة الوفد هو الحوار وليس اتخاذ القرارات، بالتالي ما سيتوصل إليه يرفع على شكل توصيات إلى مجلس النواب من أجل التصويت عليه".
ورأى القيادي في كتائب سيد الشهداء، أن "من مصلحة الأمريكي الانسحاب من العراق ويحفظ ماء وجهه، لأن وضع واشنطن الحالي لا يتحمل مزيدًا من الخسائر مع قرب الانتخابات الأمريكية"، مؤكدًا "إننا في انتظار النتائج وعند ذلك سيكون لنا قرار".
فيما فيما يقول هاشم الكندي وهو مراقب يعد مقربًا من طهران، إن "الأمريكيين يريدون أن تكون هذه المباحثات على شكل مفاوضات، لعقد اتفاقية جديدة تشرعن وجود قواتهم في العراق، وهو أمر مرفوض من قِبل البرلمان ومن قِبل الشعب، وعلى هذا الأساس ترفض العديد من الجهات جعل هذه المحادثات بوابة لشرعنة الوجود الأمريكي".
ويضيف الكندي في تصريح، "يعمل الأمريكيون على بث الأكاذيب الخادعة، التي تتحدث عن شراكتهم مع العراقيين، وأن تواجدهم كان نافعًا، وهم نسوا أن العراقيين يُدركون أن من جاء بالإرهاب هم الأمريكيون، كما أنهم هم من عطل تحرير المدن العراقية، بعدها قاموا بإنتهاك سيادة البلد وممارسة دور المحتل".
يقول الكندي إن العراق يحتاج إلى "أصدقاء جدد" بدلاً عن الولايات المتحدة كروسيا وإيران والصين
ويؤكد الكندي، أن "هناك قناعة لدى العراقيين بأنه لا يمكن حصول استقرار أمني أو سيادي أو في أي من الجوانب في ظل وجود القوات الأمريكية، لذا كان القرار العراقي يقضي بإخراج تلك القوات، فالعراق يحتاج إلى أصدقاء آخرين، كروسيا والصين وإيران".
اقرأ/ي أيضًا:
21 شخصية.. أولى التسريبات حول الفريق العراقي وجولة المفاوضات مع واشنطن
بين رغبات طهران وطموحات واشنطن.. كيف سيخوض الكاظمي "الاختبار الحساس"؟