دعا رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، اليوم الإثنين، 11 آذار/مارس، لحسم اختيار أعضاء مجلس مفوضية حقوق الإنسان الذين أحيلوا على التقاعد منذ نحو عامين، فيما أشار المندلاوي إلى أنّ الاختيار "تأخر كثيرًا".
وفي 14 أيلول/سبتمبر من العام 2022، أصدر رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، أمرًا نيابيًا بإحالة 14 شخصًا من أعضاء مفوضية حقوق الإنسان إلى التقاعد، ومنذ ذلك الوقت، ولم يحسم موضوع تعيين أعضاء جدد للمفوضية.
الحلبوسي استند وقتها بأمره إلى "المادة (8/ سادسًا) من قانون المفوضية العليا لحقوق الإنسان رقم (3) لسنة 2008 المعدل".
وافتتحت اليوم، فعاليات الملتقى الوطني الأول للخطة الوطنية لحقوق الإنسان في العراق (2021 – 2025)، الذي أقامته لجنة حقوق الإنسان النيابية، تحت عنوان (دور مجلس النواب في تعزيز حقوق الإنسان في العراق وفقًا للآليات الدولية)، بحضور وزير العدل، ووزير الهجرة، ووكلاء الوزارات المعنية، وممثلين عن مجلس الوزراء، ومجلس القضاء الأعلى، والبعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية.
وخلال الفعاليات، طالب محسن المندلاوي بـ"ضرورة حسم اختيار أعضاء مجلس المفوضين للدورة الثالثة بعد أن تأخر ذلك كثيرًا".
وتحدث المندلاوي عن أنّ "الموقف الرسمي للدولة العراقية مع تعزيز واقع حقوق الإنسان، كما "ألزم الدستور السلطات كافة باحترام هذه الحقوق، وفي ضوء ذلك جرى تأسيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان وتشريع قانون لها".
البيان أشار إلى أنّ "المندلاوي بحث مع المعنيين الخطة الوطنية لحقوق الإنسان التي أقرتها الحكومة العراقية، والتي تمثل جزءًا من التزاماتها تجاه المواطنين والسلطة التشريعية والمؤسسات الدولية المعنية بهذا الملف".
وقال المندلاوي أيضًا إنّ "مجلس النواب حريص على إشاعة ثقافة حقوق الإنسان والرقابة على المسؤولين التنفيذيين في تطبيقها بالشكل السليم، وداعم بشكل كامل للجهود بما له من صلاحيات دستورية في مجال التشريع والرقابة".
وتطرق أيضًا إلى "ضرورة السعي إلى تنفيذ الالتزامات الدستورية والدولية بما يعزز هذه الحقوق في العراق".
وفي أيلول/ديسمبر 2023، دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مجلس النواب العراقي، إلى إكمال اختيار أعضاء المفوضية العليا لحقوق الإنسان.
وكانت لجنة حقوق الإنسان النيابية، أكدت في آب/أغسطس 2023 لـ"ألترا عراق"، أنّ "المفوضية الجديدة ستكون مكتملة قريبًا لتباشر عملها وتأخذ دورها بالشكل المطلوب"، لكن الأمر لم يحدث حتى الآن.
