قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، إن تصميم المسارات لمترو بغداد تم وضعها.
ووفق تصريح لـ"الوكالة الحكومية"، وتابعه "ألترا عراق"، فقد وصف الأسدي مشروع مترو بغداد بـ"الكبير جدًا، حيث يمتد على "مسافة 148 كيلو متر وسيغطي 85% من مدينة بغداد".
وتتوزع هذه المسافة "بين 64 محطة، حيث ستكون هناك تغطية لجميع الأماكن المقدسة والمستشفيات والجامعات والأماكن السياحية والإدارية".
وأعلن الأسدي في تصريحه، وضع "تصميم المسارات، حيث أنّ "المشروع طرح إلى الاستثمار، والآن "سيضع المستثمر فريقه الفني سواء في أعمال التصميم أو التنفيذ والتشغيل".
وانطلقت فكرة ما يعرف بـ"المترو"، نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي، إذ شرعت الجهات المسؤولة بالاتصال بجهات أوروبية تمثلت بالشركات الفرنسية المتخصصة في هذا المجال، وتمّ تنفيذ تصاميم المشروع، وحصر البنى التحتية اللازم توفرها، إلا أن اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في خريف 1980، أوقف عجلة كل المشاريع في العراق، وبضمنها هذا المشروع.
في عام 2010 صرح أمين بغداد صابر العيساوي بأن "العراق سيشهد انطلاق مشروع مترو بغداد"، موضحًا أن "مبلغ مليار دولار قد تم تخصيصه فعلًا لتنفيذ مشروع مترو بغداد"، لكن الكلفة تضاعفت ثلاث مرات في نهاية العام نفسه، ولم ينفذ المشروع حتى الآن.
بعدها أعلنت أمانة بغداد عن قيام شركة سيستر الفرنسية بتطوير التصاميم القديمة لمشروع المترو، لكن المفارقة أن كلفة المشروع قفزت هذه المرة لتصل إلى 7.5 مليار دولار، مع إشارة إلى بدء تنفيذ المشروع، إذ اختارت دائرة المشاريع في أمانة بغداد، سبع شركات عالمية من دول مختلفة لتقديم عروض وتصاميم لمشروع مترو بغداد، لكن الأمر تعثر أيضًا.
وفي 8 شباط/فبراير أطلق السوداني، فرصتين استثماريتين مخصصتين لإنشاء مترو بغداد وقطار كربلاء - نجف السريع.
وأعلن مكتب السوداني في وقت سابق، عن التعاقد مع "استشاري" لمشروع مترو بغداد، وهو "تحالف مكوّن من الشركة الماليزية (HSS)، وشريكها الإقليمي المعتمد لتنفيذ مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CHSS)"، لكنّ أُثير الجدل حول التعاقد مع الشركتين، لتنفيذ مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CHSS)، وقيمة العقد معهما.
وفي 19 شباط/فبراير، بحث السوداني، مع الشركة الصينية "تشاينا ريلواي"، تنفيذ مشروع مترو بغداد.
وكانت شركة "تشاينا ريلواي" المملوكة للدولة الصينية قد بنت أكبر شبكة للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم بمسار طوله 25 ألف كيلو متر. لكن الأزمة المالية العالمية تسببت في أعباء ديون ضخمة على الشركة الصينية وغيرها.
بيان مكتب السوداني وقتها، أشار إلى أنّ "26 شركة عالمية من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والصين والهند وقطر، أبدت رغبتها للمشاركة في تنفيذ مشروع المترو، بعد الإعلان عنه في الثامن من شهر شباط/فبراير الجاري، وتوقيع العقود مع الشركة المختصة بتقديم الخدمات الاستشارية للمشروع".
وفي تموز/يوليو الماضي، قال أمين بغداد عمار موسى إنه بحث مع أمين طهران علي رضا 6 ملفات من بينها إنشاء "المترو".
