ألترا عراق ـ فريق التحرير
بعد أن مضت سبعة أيام على عملية اغتيال الناشط المدني، علي خالد الخفاجي، في محافظة ذي قار، تعرّض خمسة ناشطين آخرين في المحافظة لمحاولات اغتيال "فاشلة" وسط المحافظة في مشهد مستمر على مستوى العراق منذ بداية الاحتجاج في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019.
لم تنقطع عمليات الاغتيال التي تستهدف نشطاء في الاحتجاجات منذ بداية التظاهرات في ذي قار، حيث شهدت المحافظة خمس محاولات اغتيال فاشلة خلال الأسبوع الأخير
وفي الوقت الذي نجا الناشط والرادود الحسيني، مرتضى جبار الشيخ علي، ليلة 1 كانون الثاني/يناير 2020 من الاغتيال بإطلاق نار من مجموعة مسلحة تستقل عجلة نوع (أوباما) بيضاء اللون في ناحية الفضلية جنوب الناصرية، نجا أيضًا الناشط المدني مرتضى العتابي، من محاولة اغتيال بإطلاق نار بالقرب من مستشفى الأمل وسط الناصرية، وفقًا لمصدر أمني تحدث لـ"ألترا عراق" عن استمرار محاولات الاغتيال بالمحافظة.
اقرأ/ي أيضًا: "درّاجة الموت" تغتال والداخلية تبرّر.. كاتم الخط الأحمر في مواجهة النشطاء
قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلّق بوظيفته، إن "الناشط المدني حيدر عبد العباس الموسوي، تعرّض هو الآخر، ليلة الجمعة 3كانون الثاني/يناير إلى محاولة اغتيال داخل منزله بعبوة ناسفة محلية الصنع، خلفت أضرارًا مادية فقط".
فيما لا يزال يرقد الناشط المدني حسين الركابي، داخل صالة العناية المشددة في مستشفى الحسين التعليمي، وسط الناصرية، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بإطلاق النار، استقرت ثلاثة منها في جسده .
المحتجون في المحافظة، ندّدوا باستمرار عمليات الاغتيال للناشطين في تظاهرات ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، مطالبين بإيقاف مسلسل اغتيالات ومحملين الأجهزة الأمنية مسؤولية تلك الحوادث، خاصة بعد تعرّض منزل الناشط عدي الجابري ليلة الاثنين 6 كانون الثاني/يناير 2020، إلى استهداف بعبوة محلية الصنع أسفرت عن أضرار مادية في منزله.
كان مسلحون مجهولون أقدموا على اغتيال الناشط المدني علي العصمي في 21 كانون الأول/ديسمبر، وهو شقيق سلام العصمي، أحد أبرز الناشطين في الاحتجاجات.
ويأتي نبأ تكرار محاولات الاغتيال في ذي قار، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية، فيما تتواصل الاحتجاجات في الناصرية وبغداد، والبصرة، وميسان، وواسط، والديوانية، وبابل، والمثنى، والنجف، وكربلاء، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2019 للمطالبة بالإصلاح السياسي، وإجراء انتخابات مبكرة، واختيار شخصية مستقلة لرئاسة مجلس الوزراء.
في ليلة 6 كانون الثاني تعرّض منزل الناشط عدي الجابري إلى استهداف بعبوة محلية الصنع أسفرت عن أضرار مادية في منزله
من جانبه يعتقد عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي في حديث سابق لـ"ألترا عراق"، أن "الجرائم التي يتعرض لها الناشطون ممنهجة وتستهدف المواطن العراقي بشكل مستمر، وتدخل ضمن جرائم الإرهاب"، مشددًا على ضرورة "محاسبة مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء".
اقرأ/ي أيضًا:
اغتيال علي العصمي في ذي قار.. شرطة المحافظة تصدر بيانًا ومحتجون يردون