06-ديسمبر-2021

هبوط تدريجي لمستوى اللعب (فيسبوك)

يواصل المنتخب الوطني العراقي، التراجع بمستواه في المباريات الرسمية، فضلًا عن تحقيق النتائج السلبية في بطولة كأس العرب وما قبلها كانت التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وسط ترقب جماهيري للتغييرات الحاصلة في صفوف الفريق.

كان آخر فوز للمنتخب العراقي في 11 حزيران الماضي بهدف عكسي على منتخب هونغ كونغ في المرحلة السابقة من تصفيات كأس العالم

ويسعى الجهاز الفني للمنتخب، بحسب تصريحات مدربه زليكو بتروفيتش، لبناء جيل كروي جديد يمثل البلاد في الاستحقاقات المقبلة، حيث قام باستدعاء العديد من اللاعبين الشباب وزجهم بالمباريات لأول مرة، مع عامل الخبرة الذي يتمثل بإشراك اللاعبين الكبار بالسن والمحترفين في الدوريات العربية والأوروبية.

اقرأ/ي أيضًا: نادي الشرطة يقرر الانسحاب من دوري أبطال آسيا

واستهل المنتخب العراقي، مشاركته السادسة في بطولة كأس العرب بالتعادل السلبي أمام المنتخب العماني، ثم عزّزه بتعادل آخر أمام البحرين، ليحصد نقطتين في المركز الثاني خلف المتصدر قطر، فيما سيكون لقاء حسم المجموعة الأولى في الجولة الأخيرة، بعد ضمان العنابي لتأهله للدور النهائي بفوزين متتاليين.

ويصف المدرب الكروي العراقي، علي وهيب، ظهور المنتخب العراقي بـ"الباهت جدًا"، قائلًا "وهو ما كان متوقعًا عطفًا على الأداء الأخير في تصفيات كأس العالم، مضيفًا أن "ما يمر به المنتخب الآن هو مرحلة إحلال وتجديد بصفوفه، مستدركًا "لكن على استحياء أو خوفًا من الأسماء الكبيرة عمرًا بين صفوفه، أو خوفًا من ردة فعل بعض الجماهير التي تعشق بعض اللاعبين حتى وإن كان مستواهم متدنيًا".

 ويبيّن وهيب في حديث لـ"ألترا عراق"، أن "وجود لاعبين كبار بالسن ومحاولة المدرب إيجاد حلول بالتشكيلة وزج الشباب، كل هذا يشك معضلة بتحقيق النتائج الإيجابية على الرغم من ظهور بعض المواهب التي أسعدت الجماهير بمستواها، وهي أفضل نقطة حصلت لغاية الآن، مؤكدًا أن "الفوز بحاجة إلى استقرار على تشكيل، وطريقه لعب، ومدرب مميز، فضلًا عن لاعب جيد ينفذ كل ما يناط به من مهام".

وتابع المدرّب المحلي أن "كلّ ما سبق بحاجة إلى الوقت والصبر هو السبيل لتحقيق نتائج جيدة إذا ما أحسن الاتحاد التعامل باختيار المدرب الذي يلائم عقلية اللاعب العراقي ويستطيع إخراج كل ما لديه من موهبة، بالإضافة لتغيير الطابع المعيشي والحياتي المتدني لمعظم اللاعبين، فيما أشار إلى أن "الحاصل هو ليس هبوطًا بالمستوى فقط، بل هو استمرار لحالة من التدهور الفني والتخبط لكل أطراف المنتخب، ولم يبدأ اليوم لأن البداية له كانت منذ تولي السلوفيني كاتانيتش مسؤوليه تدريب المنتخب".

وكان آخر فوز للمنتخب العراقي، في 11 حزيران/ يونيو 2021، بهدف عكسي على منتخب هونغ كونغ في المرحلة السابقة من تصفيات كأس العالم، ومنذ ذلك الوقت لم يحقّق الفريق أي انتصار في مبارياته الودية والدولية، ما بات يوضح وجود عقدة بالفوز في المباريات.

ويقع المنتخب بالمركز الرابع للتصفيات المونديالية برصيد 4 نقاط خلف كل من المتصدر إيران 16 نقطة، وكوريا الجنوبية 14 نقطة، والإمارات 6 نقاط، ولبنان 5 نقاط، ثم متذيل الترتيب سوريا بنقطتين.

من جهته، يرى الصحافي الرياضي، إكرام زين العابدين، أنه "بالنظر للمنتخب بمشاركته حاليًا في كأس العرب، فهو يختلف عن الفريق الذي يشارك بتصفيات كأس العالم بشكل عام، لافتًا إلى أن "أغلب عناصره متغيرة ومدربه كذلك، فضلًا عن كون مستواه الفني هابط وفاقد لروحية الفريق وهي النقطة الأهم التي لن يتحقق بوجودها أي فوز لو دربه أفضل المدربين في العالم".

ويضيف زين العابدين، في حديثه لـ"ألترا عراق"، أن "المنتخب يفتقد لهدّاف حقيقي يقود خط الهجوم ويعرف طريق تسجيل الأهداف وحسم المباريات وهو ما يفتقر له بالتصفيات وبطولة كأس العرب أيضًا، ما جعل الصعوبة تتصاعد للمباريات المقبلة، مشيرًا إلى أن "أي منتخب ونادي يحتاج للاستقرار، والفريق العراقي لم يعش هذه الحالة منذ فترة، كما أن المستوى البدني الرديء هو نتيجة عدم اهتمام الأندية في الدوري الممتاز بلاعبيها ما جعل النتيجة هي مستوى اللاعبين حاليًا بضعفهم وقلة خبرتهم، لذلك يجب البحث عن لاعبين هدافين في الدوري".

ويستذكر الصحافي السبعينيات والثمانينيات، حيث "كان الدوري العراقي فيه على أقل تقدير 10 مهاجمين يتنافسون على حجز مقاعدهم في المنتخب الوطني، أما حاليًا هناك صعوبة باستقطاب هداف واحد يقود الفريق للإنجازات والفوز بالاستحقاقات، ما يدعو للحاجة إلى إجراء وحدات تدريبية خاصة  للمهاجمين بوحدات صباحية ومسائية ويستمر على تدريباته بعدها ليكون على مستوى منضبط".

يرى المدرب علي وهيب أن الفوز بحاجة إلى استقرار على تشكيل وطريقه لعب ومدرّب مميز، فضلًا عن لاعب جيد ينفذ كل ما يناط به من مهام

وعن الجماهير العراقية وتطلعاتها للانتصارات، أوضح، أنها "عاشقة لكرة القدم وتحب من يمثلها بالإنجازات كباقي الجماهير في كل مكان ونشاط رياضي، مستدركًا "لكن المنتخب العراقي منذ 10 مباريات لم يحقق الفوز، وهذا الأمر مستهجن ومحزن للجماهير لكونه لم يحصل من سنوات باستمرار الخسارات والتعادلات"، فيما عبّر عن أمله بأن "يترك كل لاعبي المنتخب الضغوطات خلفهم والتركيز بالمستطيل الأخضر ولعبهم من أجل تدوين أسمائهم في تاريخ الكرة الدولية والعربية".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جماهير العراق تتطلع لحلم الـ35 عامًا.. ماذا بقي من حظوظ التأهل لمونديال 2022؟

جستن ميرام يفتح النار على أدفوكات: "لم أشاهد مدربًا كهذا في حياتي"