الترا عراق - فريق التحرير
نفت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، نقل طائرات أف - 16 من قاعدة بلد الجوية إلى مكان آخر، في ظل أنباء تحدثت عن ذلك بعد رفض الشركة الأمريكية المسؤولة عن عمليات الصيانة التراجع عن قرار سحب فريقها.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي في تصريح، 20 آيار/مايو، إنّ "طائرات أف - 16 تعد العمود الفقري للقوة الجوية العراقية"، مؤكدًا أنّ "هذه الطائرات ما تزال في قاعدة بلد ولم يجر نقلها أو إعادة نشرها في أي مكان آخر".
وأعلنت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للصناعات العسكرية، والتي تتولى صيانة وتشغيل سرب المقاتلات العراقية أمريكية الصنع من طراز أف - 16، انسحابها من العراق، على خلفية تصاعد الهجمات التي تنفذها فصائل مسلحة موالية للمرشد الإيراني علي خامنئي.
فيما وصف رئيس الحكومة تلك الهجمات بـ "الأعمال العبثية"، مشيرًا إلى أنّ "العراق بحاجة لطائرات الـ أف - 16 في حربه ضد تنظيم داعش".
وشدد اللواء الخفاجي، أنّ "القوات العراقية تستطيع تأمين مواقع هذه الطائرات وضمان استمرار عملها".
ويقول النائب بدر الزيادي، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، في حديث لـ "الترا عراق"، إنّ "عقد الشركة الأمريكية يمتد إلى أكثر من عشر سنوات، والحكومة ملزمة بحماية هذه الشركات وأي عناصر أجنبية تقدم خدمات للقواعد العسكرية العراقية".
ويؤكد الزيادي، أنّ "القواعد الأخرى في العراق لا توفر إمكانية لنشر طائرات أف - 16 أو إجراء عمليات الصيانة بغياب فرق الشركة الأمريكية"، منتقدًا في الوقت ذاته قرار الشركة الأمريكية بالانسحاب.
ويشير النائب، إلى أنّ "ترك الشركة لعملها سيسبب أضرارًا كبيرة للعراق"، داعيًا إلى "وضع حد لعمليات القصف الصاروخي وحماية مثل هذه الشركات لأداء مهامها بالشكل الصحيح".
ورفضت الشركة الأمريكية، وفق تقرير سابق، إعادة النظر في قرار سحب فريقها من العراق، مشترطة إيقاف الهجمات على قاعدة بلد للعودة في غضون 3 أشهر على الأقل.
ويضم فريق الشركة العامل في العراق 70 موظفًا نقلوا جميعًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإقليم كردستان، بحسب مسؤول أمني عراقي تحدث لـ "نيويورك تايمز"، مؤكدًا "فشل جهود إقناع الشركة بالتراجع عن القرار".
اقرأ/ي أيضًا: