30-سبتمبر-2020

بعد مرور عام على انطلاقها (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، والتي سقط ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى جراء العنف المفرط الذي استخدمته حكومة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، والذي دفعته التظاهرات لتقديم استقالته، تلوح في الأفق عدة سيناريوهات وصفها المحتجون بـ"الفرصة الأخيرة" لتحقيق ما اسموها "مطالب تشرين".

أعلن اتحاد طلبة بغداد أنه سينظّم مسيرة طلابية تنطلق من أمام مبنى وزارة التعليم العالي باتجاه ساحة التحرير في بغداد

التظاهرات الشعبية انطلقت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019، في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، احتجاجًا على سوء الخدمات العامة والبطالة وتفشي الفساد، ورفض الطبقة السياسية التي يصفها المحتجون بـ"الفاسدة"، وعلى الرغم من العنف الذي استخدمته القوات الأمنية والفصائل المسلحة، وإجراءات قطع الإنترنت وإعلان حظر التجوال في عموم البلاد، إلا أنها استمرت حتى الآن بأعداد قليلة التزامًا بإجراءات الحظر الصحي التي فرضتها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا بداية العام الحالي 2020.

اقرأ/ي أيضًا: إحاطة أممية مخضبة بدماء 20 ألف متظاهر.. العالم ينصت إلى صوت شبان العراق

وأسفرت التظاهرات منذ انطلاقها قبل عام عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة 30 ألف جريح بينهم عدد من الأجهزة الأمنية، بحسب عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي.

ذكرى تشرين

يقول الناشط علي الربيعي لـ"ألترا عراق"، إن "الجماهير العراقية الثائرة بصورة عامة تستعد لإحياء ذكرى تشرين في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل بمسيرات احتجاجية"، مبينًا أن "هدف تلك المسيرات ترسيخ مفاهيم وسلوك ونهج هذه الثورة ومبادئها لتكون مدرسة تنهل منها الأجيال القادمة وتسير على خطاها، كما تهدف المسيرة في الوقت الآني للمطالب بإقرار قانون انتخابات منصف يتلائم مع الوضع العام في البلاد".

الربيعي لا يخفي مخاوفه من ما وصفها بـ"عملية ركوب موجة التظاهرات"، من قبل الأحزاب السياسية الرافضة لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بعداء سياسي يختلف عن نهج المتظاهرين الذين تقتصر همومهم على الحقوق المسلوبة".

وبيّن "إن حصل هكذا أمر ستضطر الجماهير إلى تحويل يوم التظاهر إلى يوم لاستذكار شهداء الثورة وإنهاء المسيرة خوفًا من استغلالها لأغراض سياسية، أو لأجل صراع محاور خارجية من قبل أطراف  لا تهمها مصلحة المواطن العراق وحقوقه وكرامته".

بالمقابل أعلن اتحاد طلبة بغداد، في بيان رسمي جملة من الفعاليات التي سيتبناها يوم الخميس المقبل 1 تشرين الأول/أكتوبر، منها تنظيم مسيرة طلابية تنطلق من أمام مبنى وزارة التعليم العالي، باتجاه ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ومن ثم، البدء بفعاليات البازار الخيري داخل نفق السعدون، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان شعري ومجلس عزاء الأحرار على جسر الجمهورية، وختام الفعاليات بتشييع رمزي لضحايا التظاهرات بحضور عوائلهم.

الفرصة الأخيرة

يقول الناشط موسى رحمة الله لـ"ألترا عراق"، إن "المحتجين سيلقون بيان الذكرى السنوية الأولى للتظاهرات الشعبية، ومن ثم البدء بمسيرات احتجاجية منظمة سلميًا، ومنح الحكومة الحالية مهلة 25 يومًا لتحقيق المطالب".

وأضاف أن "هذه المهلة ستكون الفرصة الأخيرة لحكومة الكاظمي، وخلاف ذلك ستكون هناك تظاهرات حاشدة قوية وبمطالب تختلف عن ما سنطرحه في الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل"، مؤكدًا أن "أهم مطالبنا الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم مهما كانت مناصبهم أو الجهات التي تقف ورائهم".  

يعبر أحد المتظاهرين عن مخاوفه من ما وصفها بـ"عملية ركوب موجة التظاهرات"، من قبل الأحزاب السياسية الرافضة لمصطفى الكاظمي

وقبيل انطلاق التظاهرات، حذر المتحدث باسم رئيس الوزراء أحمد ملا طلال، الأحد 27 أيلول/سبتمبر الحالي، المتظاهرين من التجاوز على القانون أو المساس بالمال العام أو المصالح العامة، مؤكدًا أن "الحكومة ستطبق القانون بحق المخالفين".

وقال طلال في مؤتمر صحافي، إن "التظاهر حق دستوري مكفول للمواطنين، وأن الحكومة تتفهم حاجة المتظاهرين المطالبين بالتعيين أو أمور أخرى".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"أمنستي": كيف مر كل هؤلاء المسلحين من نقاط التفتيش إلى السنك؟

بعد السنك والوثبة.. السيستاني يطالب بسحب سلاح الميليشيات ويتوقع معركة ضارية