الترا عراق - فريق التحرير
بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية، محاكمة ضابط الصف إدوارد غالاغر، وهو عنصر في القوات الخاصة للبحرية الأمريكية، أمام محكمة عسكرية بتهم ارتكاب جرائم حرب في العراق عام 2017.
يتهم الضابط الأمريكي بارتكاب جرائم حرب وفق شهادت جنوده من بينها قتل أسير بالسكين وقنص مدنيين بينهم نساء
وانطلقت محاكمة غالاغر (40 عاماً)، الإثنين 17 حزيران/يونيو، في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، المتّهم بالقتل العمد ومحاولة قتل مدنيين إثنين ببندقية قنص وعرقلة العدالة وكذلك إجهازه بسكين على فتى سجين كان مصابًا في ساقه، حيث سيواجه عقوبة السجن المؤبّد إذا ما دين بالتهم الموجهة إليه.
اقرأ/ي أيضًا: الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق بتعذيب عراقيين على يد القوات البريطانية
يحمل غالاغر العديد من الأوسمة الشرفية ولا يزال قسم من الأمريكيين يعتبره بطلًا وطنيًا، وهو موقوف منذ أيلول/سبتمبر 2018 بعدما وشى به عناصر من وحدته كانوا تحت إمرته و"روّعتهم أفعاله".
وتعود الوقائع المتّهم بها غالاغر إلى 2017 وقد جرت في الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد حيث كانت قوات أمريكية تقاتل إلى جانب القوات العراقية لاستعادة أحياء من أيدي تنظيم "داعش".
تشير إفادات تليت خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى أن بعض عناصر وحدة "ألفا" التي كان غالاغر يقودها ارتاعوا من سلوكه إلى درجة أنّهم عدّلوا بندقية القنص التابعة له لجعلها أقلّ دقة، كما عمدوا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإنذار المدنيين وتمكينهم من الفرار قبل أن يتمكّن قائدهم من إطلاق النار عليهم.
كان غالاغر بتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم، بمن فيهم نساء، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
قد يواجه الضابط الأمريكي عقوبة السجن المؤبد في حال ثبتت التهم الموجهة إليه والتي "ارتاع" منها جنوده
وفي أيار/مايو 2017، أسرت القوات العراقية مقاتلًا ضمن صفوف "داعش" مان مصابًا في ساقه وبدا أنّ عمره يناهز 15 عاماً. وبحسب إفادتي عنصرين من وحدة "نيفي سيلز" وردتا في القرار الاتهامي فبينما كان طبيب يوصي بطرق علاج الفتى، اقترب غالاغر من الأسير بدون أن يقول شيئًا وطعنه المرة تلو الأخرى بسكين في رقبته وصدره إلى أن أجهز عليه. وبعد دقائق، جمع غالاغر والضابط المسؤول عنه اللفتنانت جاكوب بورتييه عناصر القوة الموجودين في المكان لالتقاط صورة بالقرب من جثة الفتى.
وينفي ضابط الصف كل التهم الموجهة إليه، في حين ما زال قسم من الأمريكيين يعتبره بطلًا وطنيًا.
اقرأ/ي أيضًا: