22-سبتمبر-2020

(عفيفة لعيبي)

ربما أنتَ نائمٌ الآن،

لا أعلمُ بجوارِ من؟

أفلت ساعةَ يدي لأكتبَ إليك..

كأنكَ جزيرةٌ لم يكتشف تربتَها أحدٌ غيري

أغرسُ رايةَ الفتحِ

أنصتُ بدهشةِ إنسانٍ بدائي

لا يعرفُ كيفَ يحظى بحياةٍ جديدةٍ

يا خسارةَ البدءِ ونهايةَ الموسيقى

كانت الأرضُ فارغةً، حين بُعثنا

قلت إنا إليك راجعون

لكنني بنيتُ بيتًا ما بين السطور

لأبقيكَ حيًا مخلدًا

يا صاحبَ مسودتي

في السبيلِ إليك،

كنتُ أقتاتُ الأيامَ ولحظاتها على مهلٍ

متيقنةً أنَّ النهاياتِ لي

أرفعُ يديَّ عرفانًا بلطفِك

تدفنني مجددًا في نقطةِ الصفرِ

أضيعُ بين قلبِك وعابريه

كلما قرأت شاعرةٌ خارجَ النوافذِ قصيدةَ حبٍّ

لأنني خارجَ التوثيقِ

ألتقطُ صورًا لوجهي

أطيعُ ما فاتني

التاريخُ لا يعيدُ نفسَه

لا أشبهُ أمي

أغامرُ بطوقِ النجاةِ

متمددةً على لوحِ خشبٍ وسطَ البحارِ

 

*من ديوان : أكلوا رمانة كتفيها / قيد الإصدار

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

خاتم يخلو من قوى السحرة

شجرة القلوب

دلالات: