الترا عراق - فريق التحرير
على خلفية تغريدة نشرها محلل كردي عن المرجعية الدينية، هاجمت مجاميع من الفصائل المسلحة مقرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني في الكرادة وسط العاصمة بغداد.
أحرق عناصر من الفصائل المسلحة الموالية لخامنئي مقرًا للحزب الديمقراطي ردًا تغريدة محلل كردي
ونشر نايف كردستاني تغريدة قال فيها إنّ "المرجعية المحترمة هي مرجعية آل بيت وليست تلك الفارسية والأفغانية"، قبل أن يعود ويعتذر مع حذف التغريدة ثم يعلن تعرض حسابه إلى اختراق.
وعلى الرغم من ذلك، واصلت صفحات على صلة بالفصائل المسلحة التحشيد، داعية إلى إغلاق مقر الحزب الديمقراطي ردًا على "الإساءة".
بدوره، أكّد الأخير أنّ التصريح لا يمت إليه بصلة"، مستنكرًا ما ورد فيه.
وقال الحزب في بيان، "لا يخفى على أحد أنّ قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني تكن كل الاحترام والتقدير لجميع المرجعيات الدينية الرشيدة ورجال الدين الأكارم، وينصح بشكل متواصل أعضائه وكوادره بضرورة احترام جميع المرجعيات الإسلامية والديانات الأخرى، وذلك تماشيًا مع نهج البارزاني الخالد".
وأضاف، "لذلك نستنكر وندين وبشدة تغريدة المدعو الدكتور نايف الكردستاني الذي إساء فيها إلى المرجعيات الرشيدة، كما نعلن للجميع أن الشخص المذكور ليس له أيّة علاقة او انتماء إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني لا من قريب ولا من بعيد".
وشدد الحزب، أنّ "تغريدته تمثل رأيه الشخصي وليس له أيّة صلة بحزبنا الذي يؤمن إيمانًا حقيقيًا بالتعايش السلمي واحترام المعتقدات الدينية والمذهبية".
ومع تأكيد الحزب، استمرت مجاميع الفصائل المسلحة باستعراضها وسط العاصمة، مع توجيه اتهامات مباشرة إلى قيادات الحزب الديمقراطي، الحليف الأساسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بـ "الإساءة" إلى المرجعية الدينية، مع التهديد بمهاجمة مقراته.
ونشرت منصات الفصائل، مقاطع مصورة تظهر مشاركة عناصر من حركتي "عصائب أهل الحق" و"النجباء"، المواليتين للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في الاستعراض في مدينة الكرادة.
عقب ذلك، اقتحم عناصر من الفصائل مقر الحزب الديمقراطي وحطموا الأثاث قبل أن يضرموا النار فيه.
اقرأ/ي أيضًا:
منصات الفصائل العراقية تبتلع الطعم.. وهاني رمزي ينضم إلى حفلة السخرية