03-أبريل-2020

ارتفاع اكتشاف الحالات يؤكد الوصول إلى أماكن الإصابة (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أكثر من عشرين يومًا على فرض حظر التجول في معظم محافظات البلاد في محاولة لمواجهة فيروس كورونا، الفيروس الذي تفتقر المراكز العلمية إلى المعلومات الكافية عنه التي تمكنها من معرفة آليات تكبيله، والحد منه، بعد أن اجتاح العالم. في العراق نحو شهر على الإصابة صفر التي سجلتها محافظة النجف حينها انطلقت التحذيرات من منظمة الصحة العالمية ومختصين بخطورة الوضع وضرورة العمل للسيطرة عليه.

مدير دائرة الصحة العامة: انخفاض أرقام الإصابات بكورونا غير مرتبط بالسيطرة على الفيروس أو تراجع تفشيه

مختصون تحدثوا خلال الأسبوع الماضي عن مخاوف من ارتفاع عدد الحالات المؤكدة وتفشي الوباء في البلاد، لكن الموقف الوبائي اليومي الذي تصدره وزارة الصحة أشار إلى انخفاض الإصابات، ويطرح هنا السؤال عن إمكانية الاعتماد على ذلك بوصفه مؤشرًا للسيطرة على الوباء.

اقرأ/ي أيضًا: الموقف الوبائي لـ"كورونا".. لا إصابات في بغداد ومسؤول يفسر انخفاض الأعداد

وسجلت مختبرات الوزارة في 30 آذار/مارس، 83 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، 14 منها في بغداد و69 موزعة على "البصرة، النجف، السليمانية، كربلاء، المثنى، أربيل، دهوك"، بالإضافة إلى 4 حالات وفاة، 9 حالات شفاء تام، فيما شهد اليوم التالي 31 آذار/مارس، انخفاضًا، حيث سُجلت 65 إصابة، 12 منها في بغداد، 53 موزعة على محافظات "بغداد، البصرة، النجف، السليمانية، كربلاء، ديالى، أربيل، كركوك، ذي قار"، بالإضافة إلى 4 حالات وفاة، وارتفاع عدد حالات الشفاء إلى 18، وفي اليوم التالي 1 نيسان/أبريل استمر الانخفاض حيث سُجلت 34 إصابة، موزعة على "البصرة، والنجف، والسليمانية، كربلاء، أربيل، واسط، المثنى دهوك، بابل، الديوانية، فيما خلت العاصمة بغداد من الإصابات، فضلًا عن تراجع حالات الوفاة إلى حالتين، 12 حالة شفاء.

يعتقد مدير عام دائرة الصحة العامة الدكتور رياض عبد الأمير، أن هذا التراجع غير مرتبط بالسيطرة على الفيروس أو تراجع تفشيه، مبينًا أنه "لا يمكن الاعتماد على هذه الأرقام إلا في حالة استمرارها لفترة طويلة".

يعلل عبد الأمير خلال حديثه لـ"ألترا عراق" الارتفاع والانخفاض في حالات الإصابة المؤكدة بـ"عدد العينات المفحوصة، حيث فحصت المختبرات بيوم 30 آذار/مارس عدد كبير من الملامسين ما أدى لاكتشاف 83 حالة"، مبينًا أن "إجراءات الفحص حاليًا كافية، لكن المخاوف من ارتفاع عدد الإصابات، بما يفوق الطاقة الاستيعابية للمختبرات". 

أكد عبد الأمير "صعوبة تحديد سقف زمني لمعرفة نسبة تفشي الفيروس ونسبة السيطرة عليه"، مستدركًا "خلال اجتماع اليوم مع منظمة الصحة العالمية، توصلنا إلى أن نهاية هذه الشهر من الممكن أن يكون هناك تصور أوضح عن الوضع، كون الشرق الأوسط يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال هذا الشهر".

في السياق، تتفق أخصائية الفيروسات رغد السهيل مع مدير الصحة العامة فيما يخص سبب انخفاض حالات الإصابة المؤكدة، وتقول إن "الانخفاض لا يطمئن، إذ نحتاج إلى مضاعفة مساحات الفحص لتمنحنا صورة أكثر دقة عن وضع الوباء في البلاد، خاصة وأنه منتشر في جميع أنحاء العالم"، مبينةً أن "كسر حظر التجول يثير القلق من انتشار الفيروس خاصة في المناطق الشعبية".

أخصائية في الفيروسات: يجب تطبيق الحجر الطوعي بالإضافة إلى مضاعفة الفحوصات من خلال العينات العشوائية خاصة المناطق الشعبية

تعتبر السهيل خلال حديثها لـ"ألترا عراق"، ارتفاع اكتشاف الحالات هو مؤشر جيد، لأنه يحقق الوصول إلى أماكن الإصابة ومعالجتها من خلال الحجر، ويحد من انتقال العدوى للآخرين، وهذا ما تعمل عليه دول العالم حيث تفحص بعضها 25 ألف مواطنًا يوميًا"، لافتةً إلى أن "كسر الحظر وحرية التجول وعدم الالتزام بمنع التجول الصحي، يزيد من فرص انتشار الفيروس".

اقرأ/ي أيضًا: العراق.. ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 772 حالة

تعتقد السهيل أن "ارتفاع عدد الحالات المكتشفة في محافظة النجف يعود لوجود مختبر مستقل وزيادة في عدد العينات المفحوصة، بالإضافة إلى أنها بؤرة"، مشيرة إلى أن "الوضع الطبيعي في العالم وصول أي شيء للذروة ومن ثم يبدأ بالانخفاض، ولمنع الزيادة في عدد الإصابات، يجب تطبيق الحجر الطوعي بالإضافة إلى مضاعفة الفحوصات من خلال العينات العشوائية خاصة المناطق الشعبية".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير الصحة يكشف شرطًا للتخلص من فيروس كورونا بشكل نهائي

تحذير من "كارثة".. طبيب يتوقع حصيلة مرعبة لضحايا "كورونا" في العراق