هل يمنح الإطار مقتدى الصدر فرصة العودة عبر الانتخابات المحلية؟
11 يناير 2023
الترا عراق - فريق التحرير
على الرغم من غياب تحركات حقيقية، حتى الآن، لإجراء الانتخابات المحلية في موعدها المقرر في تشرين الأول/أكتوبر هذا العام، تصاعد الحديث عن إمكانية عودة التيار الصدري كقوى معارضة لحكومة محمد شياع السوداني عبر بوابة مجالس المحافظات.
حدد السوداني موعد الانتخابات المحلية في تشرين الأول/أكتوبر 2023 كجزء من برنامج حكومته
وتعهد السوداني، عقب منحه الثقة، بإجراء الانتخابات المحلية في تشرين الأول من هذا العام، بناء على اتفاق سياسي يقضي بإعادة سلطة مجالس المحافظات التي صوت البرلمان على حلها نهاية عام 2019، بالتزامن مع احتجاجات ضد الفساد ومطالبات بإصلاح سياسي واقتصادي.

"الخطة جاهزة"!
ويقول عضو التيار الصدري عصام حسين لـ "الترا عراق"، إنّ "انتخابات مجالس المحافظات يمكن أن تكون بوابة كبيرة لبناء سياسات جديدة تمهد لوجود محافظين بمستوى المسؤولية لقيادة المحافظات إلى بر الأمان من خلال الإعمار والتطور والنزاهة وتحجيم الفساد"، مبينًا أنّ "المحافظ هو رئيس وزراء مصغر، وبنجاحه يمكن بناء مشروع كامل".
وأضاف حسين، أنّ "انتخابات مجالس المحافظات تمثل فرصة لأي حزب لبيان مدى قدرته على إدارة المسؤولية الحقيقية"، مشيرًا إلى أنّ "التيار الصدري يستطيع أن يتعامل مع شكل من قوانين الانتخابات، بالاعتماد على مدى التنظيم العالي لجمهور التيار، بمعنى أن التيار سيطبق خطة تعدد الدوائر داخل أي محافظة، حتى لو كان القانون يمثل المحافظة في دائرة واحدة".
رهان على صراع الإطار
وأكّد حسين، أنّ "التيار يمتلك دراسة كاملة لوجود الصدريين وثقلهم للحصول على نتائج كبيرة، في حال قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المشاركة في الانتخابات المحلية".
بالمقابل، يرى حسين، أنّ "الصراع القائم بين قوى الإطار التنسيقي على المناصب في ظل حكومة محمد شياع السوداني، يشي بأخطاء مشابهة لما وقعت فيها قوى الإطار في الانتخابات المبكرة"، لافتًا إلى أنّ "قوى الإطار ستنافس بعضها بعضًا في الانتخابات المحلية، فضلاً عن منافستها للتيار الصدري، ما يعني تراجع حظوظها".
يراهن التيار الصدري على قاعدته الجماهيرية المنظمة وانقسام قوى الإطار لتحقيق فوز ساحق في الانتخابات المحلية
وأوضح عضو التيار الصدري، أنّ "التنافس بين قوى الإطار نفسها في انتخابات المحافظات المقبلة، سيعطي فرصة للتيار من أجل حصد نتائج كبيرة"، مؤكدًا أنّ "الانتخابات المقبلة لن تكون مختلفة عن انتخابات البرلمانية الماضية، وستنتهي بصدمة قوى الإطار وخسارة فادحة لسلطاتهم في المحافظات".

وعلى الرغم من عدم إبداء مؤشرات واضحة من الصدر للعودة إلى النشاط السياسي المعلن، لا يستبعد مراقبون تأجيل موعد الانتخابات المحلية لعامين على الأقل من قبل وقوى الإطار لمنع أي صعود جديد للتيار الصدري.
هل يمضي الموعد؟
ويقول الأكاديمي والمحلل السياسي غالب الدعمي لـ "الترا عراق"، إنّ "عودة التيار الصدري إلى الواجهة السياسية من جديد سواء عبر بوابة الانتخابات المحلية أو غيرها، غير مستبعد".
ويضيف الدعمي، أنّ "حظوظ التيار الصدري في الانتخابات أو خارجها ترتفع كلما كانت الحكومة الحالية برئاسة السوداني متلكئة في تنفيذ برنامجها الحكومي وتقديم الخدمات".
ويرجح الدعمي، أنّ تدفع قوى الإطار التنسيقي إلى إجراء الانتخابات المحلية بشكل متزامن مع الانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2025، لضمان أكبر قدر ممكن من الوقت في السلطة".
يتوقع مراقبون أن يدفع الإطار التنسيقي نحو تأجيل موعد الانتخابات المحلية تحسبًا لعودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
بالمقابل، يؤكد رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية، المقرب من التيار الصدري، مناف الموسوي، أنّ "قرار عودة التيار الصدري إلى العملية السياسية مجددًا عبر انتخابات مجالس المحافظات غير مطروح حاليًا".

ويقول الموسوي لـ "الترا عراق"، إنّ "القرار مرهون بالمتغيرات التي قد تشهدها البلاد خلال الأشهر القليلة القادمة، والتي قد تدفع زعيم التيار مقتدى الصدر إلى مراجعة قرار اعتزال العمل السياسي".
ويشير الموسوي، إلى أنّ "عودة التيار الصدري عبر الانتخابات المحلية تعني تغييرات كبيرة ومؤثرة على المشهد السياسي بكل تأكيد، بالنظر إلى أهمية مجالس المحافظات بوصفها حكومات مصغرة لها سلطتها وموازناتها وقراراتها في تولي شؤون المناطق"، مرجحًا أنّ "يحقق التيار نتائج كبيرة على مستوى المقاعد في مجالس المحافظات، في حال قرر المشاركة".
الكلمات المفتاحية

العراق يقدم أدلة البراءة من النفط الإيراني ويشعل الغضب في طهران.. القصة الكاملة
اشتعل سجال بين العراق وإيران على خلفية معلومات كشفها وزير النفط العراقي عن عمليات تهريب نفط إيراني تجري وفق وثائق عراقية مزورة

العراق يقدم أدلة البراءة من النفط الإيراني ويشعل الغضب في طهران.. القصة الكاملة
اشتعل سجال بين العراق وإيران على خلفية معلومات كشفها وزير النفط العراقي عن عمليات تهريب نفط إيراني تجري وفق وثائق عراقية مزورة

هجوم مسلح يستهدف القنصلية العراقية في إسطنبول
أعلنت وزارة الخارجية تعرض مبنى القنصلية العراقية في مدينة إسطنبول التركية إلى هجوم مسلح، وأكّدت أنّ السلطات التركية فتحت تحقيقًا في الحادث.

أحداث الناصرية.. اتهامات متبادلة بين الشرطة وعائلة الناشط إحسان أبو كوثر
قالت قيادة الشرطة في ذي قار إنّ قواتها داهمت منزل الناشط إحسان أبو كوثر لاعتقال شقيقه أحمد الهلالي بتهمة التحريض على التظاهر في الناصرية، وإنّ قواتها تعرضت إلى إطلاق نار أثناء المداهمة ثم اعتقلت 3 أشخاص وضبطت أسلحة

امرأتان كانتا تدبران شؤون "أخطر إرهابي في العالم".. تفاصيل مقتل "أبو خديجة"
أعلنت قيادة العمليات المشتركة تفاصيل العملية الأمنية التي انتهت بمقتل أبرز قيادي في تنظيم "داعش" المكنى "أبو خديجة" والذي وصفه رئيس الحكومة بـ "أحد أخطر الإرهابيين في عالم".